افتتح الأمير الدكتور فيصل بن مشعل آل سعود أمير منطقة القصيم، مؤخرا، معرض لوذان الثاني في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة المذنب، واحتوى على ما يزيد عن 30 عملا فنيا لعدد من المدارس والتوجهات الفنية، بمشاركة نخبة من فناني منطقة القصيم وفناني مجلس التعاون الخليجي، وهم "من قطر يوسف السادة، ومن الكويت عبدالعزيز السيار، ومن السعودية ابراهيم البواردي، صالح العليان، نادر العتيبي، ناصر العيسى، عبدالله الرشيد، علي النجمي، صالح المحيني، خالد الراجح، وليد الرويبعة، ومحمد العبلان". وأكد مشرف المعرض ومنسق لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون في القصيم الفنان ابراهيم البواردي، أن المعرض تميز بمشاركة خليجية، مما يحفز على توسع المشاركة في المعارض القادمة والتعاون بين مهرجان التنشيط السياحي في المذنب واتحاد الجمعيات التشكيلية الخليجية؛ مما يمنح هذا التعاون أرضية خصبة بين فناني القصيم وفناني مجلس التعاون الخليجي. وبين البواردي أن المعرض اشتمل على ورشة لفناني المنطقة مدتها ثلاثة أيام، بالإضافة إلى الزيارات السياحية للمتاحف، التي أكد عليها مدير بلدية المذنب فهد البليهي بأن المنظور الجمالي في هندسة المدن يعتمد على ذوي التخصص مثل الفنانين التشكيليين. ومن الفعاليات التي احتواها المعرض أمسية فنية حول الاتحاد التشكيلي الخليجي وتطلعاته المستقبلية، حيث أدار الفنان ابراهيم البواردي الأمسية التي قدمها الفنان يوسف السادة رئيس الإتحاد، وجلال الطالب الناقد التشكيلي ومسؤول الإعلام والمطبوعات بالاتحاد، الذي أوضح أن الدورة الحالية للاتحاد تمر بتحديات خارجية تحتم على مجلس الادارة التلاحم والعمل كجسد واحد؛ كونها تتزامن مع الظروف التي تعصف بالمنطقة وأن هذا التلاحم والتعاضد هو انعكاس حقيقي لتوجه قادتهم. وكشف التشكيلي يوسف السادة رئيس اتحاد الجمعيات التشكيلية الخليجية عن استعدادات مكثفة يقوم بها الاتحاد في الوقت الحالي؛ لمضاعفة أنشطته حيث يعتزم الاتحاد إقامة جائزة كبرى باسم الاتحاد يتسابق خلالها الفنانون في دول مجلس التعاون كافة، بحيث تكون كالاولمبياد التشكيلية بالتصفيات بين فناني كل دولة، والفائزون منهم يتنافسون على الجائزة الكبرى التشكيلية، لافتًا إلى أن هناك أكثر من مناسبة تشكيلية أخرى يقوم الاتحاد حاليًا بالاتفاق على تفاصيلها، وسيعلن عنها في حينه".