بذل رجالات الأمن في هذا الوطن المعطاء جهدا متميزا لمطاردة فلول الفئة الضالة التي سولت لها شياطينها ارتكاب ما ارتكبته من جرائم في حق هذا الوطن ومواطنيه والمقيمين على أرضه الطاهرة، فكتبوا بدمائهم الزكية أروع ملاحم البطولة والفداء من أجل سلامة هذا الوطن وأمنه واستقراره، وبذلت الأجهزة الأمنية جهودا مشهودة ساهمت بشكل فعلي في متابعة وملاحقة فلول تلك الفئة الضالة واحتواء أعمالها الإرهابية وايقاف ممارساتها في القتل والاختطاف والترويع، فتضييق الخناق على تلك الفئة أدى الى نهايتها المخزية، وأدى الى رد كيدها الى نحور أشرارها، وما حققه رجالات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية من تضحيات جسيمة في سبيل أمن هذا الوطن وسلامته واستقراره هو انجاز وطني رائع سوف يسجل لهم بمداد من نور، فهو محط اعتزاز وفخر وتقدير من القيادة الرشيدة ومن كل مواطن ومقيم على ثرى هذه الأرض الآمنة المطمئنة، فليس بمستغرب على قيادة هذا الوطن أن تشيد بأولئك الرجال الأفذاذ وما قاموا به من تضحيات جسيمة كما اتضح ذلك في تضاعيف الكلمة الضافية لسمو ولي العهد أثناء استقباله العلماء والمفكرين أثناء انعقاد اللقاء الوطني الثالث للحوار الوطني بالمدينة المنورة، فأولئك الأبطال يستحقون الاشادة والثناء لما بذلوه من تضحيات أدت الى رفع هامة هذا الوطن عاليا وكسر شوكة أولئك الضالين المنحرفين الذين ظنوا أن بإمكانهم العبث بأمن هذا الوطن والنيل من وحدته والتأثير على صلابة التلاحم القوي بين القيادة والشعب، لقد خسروا رهانهم وباءوا بغضب من الله في الدارين، وبقي لواء الأمن مرفوعا في هذه الديار التي عرفت منذ تأسيسها وحتى العهد الحاضر بأنها واحة ظليلة وممتدة يتفيأ تحت ظلها كل مواطن ومقيم بهذه النعمة التي لن تغيب بحول الله وقوته عن هذا الوطن رغم أنوف تلك الزمرة الحاقدة من الإرهابيين ومن لف لفهم.