اجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمركز عمليات الدفاع الوطني برئيس هيئة الأركان العامة وأفرع القوات المسلحة يوم أمس الأول حيث استمع سموه إلى شرح منهم عن استعداد القوات المسلحة وجاهزيتها لحماية الوطن والدفاع عنه في مختلف الظروف والأوقات، ذلك الاجتماع الدوري الهام يطمئن كل مواطن على أرض المملكة الطاهرة عن تلك الاستعدادات الكبرى المتخذة من قبل القوات المسلحة للذود عن حياض الوطن والدفاع عن استقلاله وسلامة أبنائه من أي محاولة للعدوان من أي جهة من الجهات. ولاشك أن حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- حريصة كل الحرص على دعم القوات المسلحة بكل أفرعها لتكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي ظرف من الظروف وفي أي وقت من الأوقات، وهو دعم يتمحور في شكلين أساسيين أولهما تزويد تلك القوات بأحدث المعدات والآليات الحربية الحديثة وثانيهما التدريب على استخدامها بأحدث وسائل التدريب وطرقه المتقدمة. إن تقدير القيادة الرشيدة للجهود المبذولة من قبل رجالات المملكة الأشاوس المنخرطين في سلك القوات المسلحة للدفاع عن الوطن ومقدساته هو وسام معلق على أكتاف أولئك الرجال، ولاشك أنهم أهل لتحمل المسؤوليات الجسام التي أوكلت لهم، وهم دائما يتحلون بفضل الله بعطاءات كبرى وتضحيات واضحة من أجل الدفاع عن وطنهم والذود عن استقلاله، وصور تلك العطاءات والتضحيات ليست خافية على أحد لعل من بينها ما بذله أولئك الرجال من أعمال بطولية فذة أثناء حرب الخليج الثانية. لقد بذل أولئك الأبطال قصارى جهودهم للمحافظة على سلامة البلاد والعباد، فاستحقوا عن جدارة اعجاب القيادة الرشيدة بأفاعيلهم النبيلة التي تدل دلالة واضحة على بسالتهم وشجاعتهم، وهم على أهبة الاستعداد في أي وقت من الأوقات وتحت أي ظرف من الظروف لتلبية نداء الواجب خدمة لوطنهم ودينهم ومليكهم. وبفضل رب العزة والجلال ثم بفضل القيادة الحكيمة للمملكة فقد وصلت القوات المسلحة بكل أفرعها إلى أحدث الجاهزية لتلبية ذلك النداء العظيم، وهو أغلى نداء للدفاع عن مقدسات هذا الوطن ومقدراته ومنجزاته الحضارية التي تحققت على أرض الواقع منذ قيام الكيان السعودي الشامخ على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى العهد الذهبي الحاضر الذي تعيشه المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-. إن تلك المنجزات الهائلة والتنمية الحضارية المتصاعدة والنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة يقابلها استعداد هائل من قوات القوات المسلحة للدفاع عن تلك المنجزات الباهرة من أي عدوان قد يبيت ضد أمن البلاد واستقرارها وسلامتها، وها هم رجالات القوات المسلحة يقفون بالمرصاد للرد على أي عدوان تحت أي ظرف وفي كل وقت ملبين نداء الواجب دائما خدمة لوطنهم ودينهم ومليكهم.