شن سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، غارة على موقع تدريب تابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة بدون وقوع إصابات، وفق ما أكدت مصادر أمنية فلسطينية وشهود. وقال المصدر الأمني، إن "طائرات العدو نفذت فجر الأحد، غارة جوية على موقع لكتائب القسام في بيت لاهيا، ما أوقع أضرارا فيه وفي المنطقة المحيطة، ولم تسجل إصابات" مشيرا إلى أن الموقع استهدف ب"عدة صواريخ". وأوضح شهود أن "عدة انفجارات سمعت واندلع حريق داخل الموقع إثر القصف الجوي الإسرائيلي". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تعتبر "حركة حماس المسؤولة عن أي عملية إطلاق نار من قطاع غزة باتجاه إسرائيل". وكان جيش الاحتلال أعلن أن الطيران شن غارة ليل السبت الأحد، في شمال قطاع غزة، ردا على إطلاق صاروخ مساء على جنوب إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر على تويتر، إن صاروخا أطلق، مساء السبت، من قطاع غزة على جنوب إسرائيل بدون أن يوقع ضحايا. وبعد ذلك قالت متحدثة باسم الجيش، إن الطيران الإسرائيلي رد ليل، السبت الأحد، بشن هجوم على "بنية تحتية إرهابية" في شمال قطاع غزة بدون أن تورد تفاصيل أخرى. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الصاروخ سقط في أرض خلاء جنوب مدينة عسقلان. وتبنت جماعة "أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس" السلفية المتشددة إطلاق الصاروخ. وأعلنت الجماعة في بيان، أن "سرية الشيخ عمر الحديد قامت بقصف مدينة عسقلان المحتلة بصاروخ كاتيوشا 130، ونهدي عملنا هذا إلى إخواننا وأخواتنا الأسرى في سجون اليهود وإخواننا الأسرى في سجون حماس". وأنهى إطلاق الصواريخ من قطاع غزة من حين لآخر في الأسابيع الأخيرة حالة الهدوء القائمة منذ الحرب التي استمرت 50 يوما، الصيف الماضي، بين إسرائيل والحركة وانتهت بالتوصل إلى اتفاق للتهدئة بوساطة مصرية. ودوت صفارات الإنذار في مدينة عسقلان الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات إلى الشمال من قطاع غزة ويسكنها نحو 120 ألف شخص. إغلاق المعابر من جهة أخرى، قالت المتحدثة باسم الجيش، إن السلطات الإسرائيلية قررت أن تغلق "حتى إشعار آخر" المعبرين اللذين يربطان بين إسرائيل وغزة معبر ايريز (بيت حانون) للأفراد ومعبر كيريم شالوم (كرم أبو سالم) للبضائع. وأعلنت لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى قطاع غزة التابعة للسلطة الفلسطينية أن السلطات الإسرائيلية أبلغتها بإغلاق المعبرين. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة: إن إغلاق المعبرين الوحيدين الواصلين بين إسرائيل وقطاع غزة جاء بقرار من وزير الدفاع موشيه يعالون، ردا على إطلاق القذائف الصاروخية من غزة. وذكرت الإذاعة أن يعالون أوضح أن القرار بإعادة فتح المعبرين سيتخذ وفقا لاعتبارات أمنية وتقييم الموقف، مؤكدا أن إسرائيل تعتبر حركة حماس المسؤولة عما يجري في قطاع غزة. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء الجمعة، عن نشر بطاريات دفاع صاروخي حول عسقلان من باب الحيطة وامتنع الجيش عن تأكيد أو نفي هذا الخبر. وهي ثالث عملية إطلاق صواريخ على إسرائيل خلال عشرة أيام. وأطلقت ثلاثة صواريخ، الأربعاء، من قطاع غزة على جنوب إسرائيل مستهدفة على ما يبدو عسقلان، أعقبتها غارات جوية إسرائيلية على القطاع. كما أطلق صاروخ في 26 مايو على إسرائيل أعقبته غارة على قطاع غزة. ولم تسفر عمليات إطلاق الصواريخ والغارات عن وقوع ضحايا. وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية اعتبرت أن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة، قد تكون مرتبطة بمعارك داخلية في غزة بين حركة حماس وفصائل إسلامية متشددة مناوئة لها. وصعدت حماس اللهجة ضد السلفيين وقتل ناشط في مجموعة سلفية جهادية، الثلاثاء، في قطاع غزة أثناء اشتباك مع قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس أثناء محاولة اعتقاله من منزله في شمال مدينة غزة. اعتقالات من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، ثلاثة فلسطينيين من مدينة القدسالمحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد رباح عليان بعد مداهمة منزله. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين الآخرين من سكان حارة باب حطة، فيما أصيب طفل (12 عامًا) بجروح خلال مواجهات شهدتها هذه الحارة، التي استخدمت فيها قوات الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والهراوات. كما أفادت تقارير إخبارية، أمس، بأن قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة قبل الماضية، ثمانية فلسطينيين من الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش اعتقلت في أنحاء الضفة الغربية، الليلة الماضية، ثمانية مطلوبين فلسطينيين وأحالتهم إلى أجهزة الأمن على ذمة التحقيق. وتشن قوات إسرائيلية حملات مداهمات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربيةوالقدس بحثا عن فلسطينيين تصفهم ب"المطلوبين".