أكدت مصادر أمنية فلسطينية وشهود أن سلاح الجو الإسرائيلي شن فجر (الأحد)، غارة على موقع تدريب تابع إلى "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في شمال قطاع غزة من دون وقوع إصابات. وقال المصدر الأمني، إن "طائرات العدو نفذت فجر اليوم غارة جوية على موقع لكتائب القسام في بيت لاهيا ما أوقع أضراراً فيه وفي المنطقة المحيطة ولم تسجل إصابات"، مشيراً إلى أن الموقع استهدف ب "عدة صواريخ". وأوضح شهود أن "عدة انفجارات سمعت واندلع حريق داخل الموقع إثر القصف الجوي الإسرائيلي". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن الطيران شن غارة ليل السبت – الأحد على شمال قطاع غزة رداً على إطلاق صاروخ أطلق مساءً على جنوب إسرائيل. وأفاد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل بيتر ليرنر على "تويتر"، أن "صاروخاً أطلق مساء السبت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من دون أن يوقع ضحايا". وهي ثالث عملية إطلاق صواريخ على إسرائيل خلال عشرة أيام. وبعد ذلك قالت ناطقة باسم الجيش، إن "الطيران الإسرائيلي رد ليل السبت الأحد بشن هجوم على بنية تحتية إرهابية في شمال قطاع غزة" من دون أن تورد تفاصيل أخرى. من جهة أخرى، قالت الناطقة إن السلطات الإسرائيلية قررت أن تغلق "حتى إشعار آخر" المعبرين اللذين يربطان بين إسرائيل وغزة وهما معبر "إيريز" (بيت حانون) للأفراد ومعبر "كيريم شالوم" (كرم أبو سالم) للبضائع. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الصاروخ سقط في أرض خلاء جنوب مدينة عسقلان. وأطلقت ثلاثة صواريخ الأربعاء الماضي من قطاع غزة على جنوب إسرائيل مستهدفة على ما يبدو عسقلان، اعقبتها غارات جوية إسرائيلية على القطاع. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الجمعة الماضي عن نشر بطاريات دفاع صاروخي حول عسقلان من باب الحيطة وامتنع الجيش عن تأكيد أو نفي هذا الخبر. وأطلق كذلك صاروخ في 26 أيار (مايو) الماضي، على إسرائيل أعقبته غارة على قطاع غزة. ولم تسفر عمليات إطلاق الصواريخ والغارات عن وقوع ضحايا. وكانت الإذاعة العامة الإسرائيلية اعتبرت أن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة قد تكون مرتبطة بمعارك داخلية في غزة بين حركة "حماس" وفصائل متشددة مناوئة لها. وصعدت "حماس" اللهجة ضد "السلفيين" وقتل ناشط في مجموعة "سلفية جهادية" الثلثاء الماضي في قطاع غزة أثناء اشتباك مع قوة أمنية تابعة إلى وزارة الداخلية التي تديرها حركة "حماس" أثناء محاولة اعتقاله من منزله في شمال مدينة غزة.