فعلها الهلال وعاد في وقت توقع فيه الكثيرون انه في هذا الموسم لن يعود ولكنه عاد بطلا ليبرهن للجميع انه زعيم لا يتأثر مهما عصفت به الأيام. مرض في هذا الموسم وشمت فيه عذاله ولكنه لم يمت ورغم كل الآلام فهو لا يبتعد كثيرا فيأتي ثالثا بالدوري ويلعب نهائيين ويتأهل الى الدور ربع النهائي لدوري ابطال اسيا. من غيره هذا الزعيم يفعل كل هذا وهو في اضعف مواسمه ويحقق اغلى الكؤوس وامام اصعب منافسيه (النصر) أليست هذه شخصية بطل مختلفة جدا لا يملكها سواه. الهلال حكاية حب تتجدد مع البطولات وعشق ارتبط بالذهب ففي غيابه تشعر بالاستغراب وفي حضوره تشعر بشموخ الكبار كيف لا وهو الذي ولد كبيرا وعاش مع الكبار. عندما يبتعد في موسم (ما) عن البطولات تشعر في غيابه ان هناك بطلا غائبا وعندما يحضر له حضور دائما مختلف لسبب واحد فقط لأنه (الهلال) ليس له شبيه. الهلال مهما يغيب لا يعتاد ان يطول غيابه لأنه عود عشاقه ومحبيه في كل موسم ان لا يغيب مهما كانت الظروف فقد عودهم على الذهب وتعودوا منه الذهب. الهلال باختصار فريق ولد في المنصات وتربى على البطولات وعاش سنوات عمره على الإنجازات انه من عائله تعشق الذهب ولا تعشق سواه. الهلال أشبه (بالأسد) حتى وهو جريح مرعب والجميع يهابه وعندما يغضب ويزأر من الصعب ان يقف احد امامه انها شخصية صنعها الهلال لنفسه منذ زمن. الهلال في لحظات كانوا يعتقدون انه انتهى في ملعب المباراة وتناسى هؤلاء ان هذا الزعيم لا يستسلم ولا يعرف اليأس وقادر ان يغير كل شيء في طرفة عين. انتفض الزعيم وقلب موازين المباراة بهدف تعادل قاتل وحول حزن جماهيره لفرح وأهداهم كأسا غالية بعد ان نجح لاعبوه بإتقان في ضربات الترجيح. الهلال رغم كل الظروف والمعاناة التي عاشها في هذا الموسم ورغم الانكسارات والبعد عن المستويات للاعبيه إلا انه ختم موسمه وهو بطل. الغريب في هذا الهلال انه يرفض ان يعود لمجرد العودة ولهذا هو يعرف ان طريق عودته يجب ان تكون عبر بوابة فريق كبير حتى يثبت للجميع ان بطولته لم تكن مجرد بطولة. في حضرة والد الجميع (ملك الحزم سلمان) كان الهلال هو الحازم في ملعب المباراة وأنهى قصة ليلة كبيرة بتتويجه بطلا لكأس الملك فهنيئا لعشاقه ومحبيه. أخيرا... نتعلم من الهلال.. ان الكبار وحدهم هم من يتركون في كل موسم بصمة لهم ويحققون بطولة مهما كانت ظروفهم.