من جديد عاد الأهلي للبطولات وكيف لا يعود وهو الذي عاش سنوات وسنوات يعشق الذهب ويحصد الألقاب انه باختصار.. عاد ليفتح قلعته من جديد للكؤوس. ما أجمل عودة الكبار أمام الكبار ولأنه (الأهلي) عندما يعود يختار الطريق الصعب لعودته ولهذا فإن الفرق الكبيرة عندما تعود عودتها دائما مختلفة. الأهلي هذا الموسم فريق رائع وممتع ومع كل موسم أمنيات الكثيرين ممن لايشجعونه ان يحقق هذا الفريق بطولة وهذا أمر غريب.. فريق لاتشجعه وتتمناه أن يحقق شيئا. ان تخرج فريقا كبيرا مثل (النصر) في نصف نهائي البطولة ومن ثم تفوز بالنهائي على الكبير الآخر (الهلال) وفي ملعبه فإن ذلك يعني أنك فريق كبير جدا. عندما يفوز الأهلي يفرح محبوه وعشاقه بهدوء ولايخرجون عن النص وعندما يخسرون لايكابرون ويعترفون بأخطائهم ولهذا هم دائما مختلفين (وراقين). جميلة هي عودة الأهلي فعودته تعني الكثير للكرة السعودية لأنه واحد من أهم الأندية السعودية وعندما يعود بطلا ومنافسا للبطولات سوف تتغير أمور كثيرة. استفاد الأهلاويون كثيرا من دروس الماضي ونهضوا وعملوا وتركوا الكلام وتعاهدوا أن يرووا عطش جماهيرهم العظيمة وحققوا بطولة وهي بالتأكيد ليست منتهى طموحهم. نعم هي بطولة كبيرة ومهمة وفي توقيت رائع وقد تكون هي بوابة العبور نحو البطولات الأخرى والفريق كان بحاجة لها حتى يعود للواجهة من جديد ويجدد صداقته القديمة مع الكؤوس. كم أنت جميل يا أهلي وأنت بطل وكم أنت كبير وأنت تملك هذا الجمهور العظيم وكيف لاتحقق الذهب وجمهورك يعشقونك بجنون وأصبحوا من حبك مجانين، هنيئا لك بهذا الجمهور يا أهلي وهنيئا لهم بك ولن أقول سوى ان العاشق (الأهلي) التقى بمعشوقته (الكأس) بعد غياب. من المواسم القليلة التي تشعر فيها أن الأهلي (فنيا) فريق مختلف جدا ويملك عناصر قادرة في اي لحظة على قلب موازين أي مباراة وأجانبه صنعوا الفارق وقد يكون هو الخطر القادم بالكرة السعودية وماحققه هو نتاج عمل فني وإداري وطبي ومجلس ادارة قدم كل ما يستطيع وأعضاء شرف أعطوا الكثير وجماهير وقفت مع الفريق. أخيرا.. مبروك للأهلي هذه البطولة مبروك لكل من يعشق هذا الفريق.. وكل التوفيق له في مباراته الهامة غدا أمام القادسية الكويتي في ملحق دوري أبطال آسيا.