رفع أهالي محافظة الأحساء مطالبهم لوزير الصحة الجديد المهندس خالد عبدالعزيز الفالح، وناشدوه تطوير مستشفيات الاحساء وتلبية الاحتياجات التي تتطلبها المحافظة والتي من أهمها العمل على انشاء مستشفيات كبيرة تخدم للقطاعين الشمالي والشرقي والنظر إلى حال هجر الاحساء وما تحمله من مطالب بوجود مستشفى متكامل يقدم الخدمة لأهاليها، خصوصا إذا ما علمنا أن الاحساء يوجد بها مستشفى الملك فهد بالهفوف، مستشفى الأمير سعود بن جلوي بالمبرز، مستشفى الولادة والأطفال، مستشفى العيون، مستشفى الجفر، مستشفى الصحة النفسية، مستشفى العفالق للرعاية الاساسية، مستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة، مركز الأمير سلطان لطب وجراحة القلب، مركز أمراض الدم الوراثية، بالإضافة إلى وجود عدد 74 مركز رعاية صحية اولية، (اليوم) وقفت على هموم الأهالي الذين عبروا عن آمالهم في أن تلتفت وزارة الصحة للأحساء عبر هذه المطالب. تأخير المواعيد في البداية قال المواطن أحمد الكليب إن الجميع يعلم ما تشكله محافظة الاحساء من ازدياد في عدد السكان وهذا يتطلب العمل والتخطيط السليم في ايجاد مستشفيات جديدة تخدم أهالي محافظة الاحساء، ومن هنا نناشد وزير الصحة بتشكيل لجنة متخصصة لدراسة وضع واحتياجات المحافظة من انشاء المستشفيات خصوصا أننا نلاحظ الاعداد الكبيرة من المراجعين للمستشفيات الحالية وهذا ما يؤكد الحاجة لمستشفيات جديدة تخدم الاهالي، ولعل ما يكون دليلا على ذلك هو عندما نشاهد تحديد المواعيد والتي ربما تأخذ أشهرا إلى أن يصل الدور للمريض، ما يضطر بعض المراجعين للاتجاه الى المستشفيات الخاصة وزيادة العبء على أنفسهم خصوصا أن هناك اناسا حالتهم المادية لا تساعدهم على المستشفيات الخاصة، وكل ما نتمناه هو العمل على زيادة المستشفيات الكبيرة في العديد من المواقع حتى تستطيع خدمة الجميع دون أي عناء أو تأخير للمواعيد. الطوارئ معطلة وقال عبدالعزيز السليم: إذا ما نظرنا إلى مواقع مستشفيات الأحساء الكبيرة والمتخصصة لوجدناها تقع بعيدا عن أهالي القطاع الشمالي من مدنها وبلداتها، وربما كلف كثيراً من الاهالي قطع المسافات الطويلة بحثا عن العلاج المناسب نظرا لافتقاد هذا القطاع الى مستشفى كبير يخدم المنطقة بمدنها وبلداتها ويخدم طرقها الرئيسية كونها تشكل طرقا رئيسية وهامة، ومن هنا نطلب ونناشد وزير الصحة بإنشاء مستشفى كبير يخدم هذه المنطقة ويكون عونا في تخفيف ضغط المراجعين على المستشفيات الكبيرة في الهفوف والمبرز، موضحا أن القطاع الشمالي يحوي مدنا كبيرة وبلدات وتمر عليها طرق هامة منها: طريق الأحساءالظهران، الطريق الدولي، الطرق الزراعية، طريق العيون العقير ويخدم شاطئ العقير، وهذه المواقع دائما ما تشهد العديد من الحوادث الخطيرة والتي معها تحتاج إلى وجود مستشفى كبير ومتكامل يساهم في استقبال هذه الحالات، وهو الحال كذلك للقطاع الشرقي الذي هو الآخر بحاجة الى مستشفى كبير ومتخصص يخدم الأهالي وبلداتها والطرق الهامة التي تمر بها ومنها طريق الهفوف سلوى الدولي، والطريق الدائري الدولي، وطريق الجشة العقير، والطرق الزراعية والتي معها تسجل الحوادث، ومن هنا نوجه رسالتنا إلى وزير الصحة للنظر في حال مدن وبلدات القطاع الشمالي والشرقي لمحافظة الاحساء خصوصا ان التوجه الآن سيكون باتجاه العقير الذي يعد هو الاخر موقعا مهما لاستقبال الزوار والمرتادين من كل مكان ويبعد مسافة ما يقارب 70 كم من مدينة العيون، وهذا يتطلب دراسة انشاء مركز صحي على أقل الاحوال في الشاطئ لتقديم الاسعافات الأولية. الحالات الحرجة تستنجد واستغرب أهالي مدينة العيون من التأخير الكبير في افتتاح مبنى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة العيون والذي استمر سنوات دون أن يتم التشغيل، مطالبين وزير الصحة بتفعيل هذا المبنى بتشغيله لما يشكله موقع المستشفى من أهمية كبيرة كونه يخدم أهالي مدينة العيون وبلداتها -أكثر من 120 ألف نسمة- ويخدم طريق الأحساءالظهران، والطريق الدائري الدولي، والطريق الزراعي، وطريق العيون العقير، ويخدم شاطئ العقير خاصة أن مستشفى العيون يستقبل حوادث وحالات حرجة يضطر لتحويلها إلى المستشفيات الكبيرة لعدم وجود ما يقدم لهم سوى الاسعافات الاولية. ولا تقل هجر الأحساء خصوصا يبرين وما جاورها من الهجر أهمية عن مدن وبلدات الاحساء، وهو ما جعل المواطن محمد المري يناشد وزير الصحة بإنشاء مستشفى متكامل ومتخصص توفر فيه كل التخصصات والعيادات لخدمة هجرة يبرين والهجر المجاورة والمساهمة في خدمة الاهالي، مؤكدا أن يبرين يوجد بها مركز صحي متواضع لا يقدم سوى الاسعافات الأولية في مبنى غير مهيأ وغير جيد ما يضطر الاهالي لقطع المسافات الطويلة للأحساء من أجل المراجعة والعلاج، مؤكدا أن المركز الصحي لا يتناسب مع ما تعيشه المنطقة من نمو عمراني وزيادة في عدد السكان الأمر الذي يتطلب وجود مستشفى متكامل يخدم الجميع خصوصا الحالات الصعبة، ولعلنا جميعا نتذكر حالة التسمم التي تعرض لها عدد من الطالبات بيبرين وما حصل من حالة الطوارئ التي كانت تتوجب وجود مستشفى ما اضطر الاهالي الى نقلهن الى مستشفى الملك فهد بالهفوف وقطع مسافة طويلة من أجل العلاج وما تم من استدعاء لسيارات الاسعاف للهجرة من أجل نقل المسممات وهذا بعض مما تعيشه الهجرة. حقوق الخريجين القدامى وعبر المواطن محمد العطية عن تطلعاته في ظل الأوامر الملكية السامية بقوله: عندما رأينا التفاعل الاجتماعي على مستوى المملكة في ظل الأوامر التي صدرت من قبل رجل حكيم وقائد محنك وهو الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وما نتطلع له هو أمور كثيرة حقيقة كمواطنين لما للوزارة من أهمية بالغة في المملكة وتأثيرها على تحقيق آمال المرضى بتقديم أرقى الخدمات الصحية التي تتوافق مع ما يلبي احتياجات المرضى على مستوى القطاعات الحكومية والخاصة وذلك بوضع آلية تضمن حقوق المريض على مستوى المناطق والاهتمام بالهجر والقرى البعيدة التي لا تتوافر بها الخدمات الصحية المتكاملة لبعض الحالات الحرجة التي فقد فيها الكثير وعمل لجان خبيرة في المجال الصحي، مشيرا لأهمية وضع لجان متابعة حازمة لمتابعة ما أجل وما تم تأخيره من مشاريع لها سنوات ننتظرها على أرض الواقع؛ لأن حكومتنا الرشيدة ذللت كل الصعاب وسهلت كل السبل في ظل رقي وتقديم كل ما يعود على المواطن بالخير والرخاء في مملكتنا الحبيبة، أما عن المنشآت الصغيرة والعيادات والمستشفيات الخاصة فتطلع العطية لتعزيز المتابعة وتقييم الأداء المستمر الذي يضمن خدمات صحية تتناسب مع المتطلبات للمواطنين، مؤكدا على ضرورة إتاحة الفرصة لمن لهم الخبرة في مجال الطب بشتى التخصصات بالتدريب والتطوير المستمر لهم وتأهيلهم تأهيلا متكاملا عن طريق ترشيحهم في المشاركة في المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية العالمية وتمثيل المملكة فيها، وزيادة نسبة التوظيف للشباب السعودي بآليات تضمن حقوق الخريجين القدامى والجدد واستثمارهم في خدمة هذا الوطن الحبيب بقياداته المحبة للتطوير والتقدم المستمر. مصادر القلق وقال المواطن محمد الحميدي: إن كل تغيير في المنصب، يحدونا الأمل بالخروج إلى الأفضل، ولا شك أن المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، القادم من شركة الزيت العالمية «أرامكو» مدرك لأهمية الالتزام الشديد بالمهنة والانضباطية العالية في الإنتاج، وتوجه الحميدي لوزير الصحة بقوله: القطاع الصحي الحكومي يعاني من الإهمال منذ فترة طويلة رغم جهود الدولة الكبيرة في مضاعفة الأجور واستقدام أمهر الاختصاصيين وتوفير البيئة التحتية اللازمة، لكنه مازال يعاني من الضغط المتواصل، ما يشكل «هاجسا» من هواجس المواطن، ومصدرا من مصادر القلق والخوف لديه، لأسباب كثيرة لن تكون الأخطاء الطبية آخرها، كما لن يكون البحث عن سرير في مستشفى هو أولها، مضيفا ان المواطن يبحث عن الأفضل ولكنه على ثقة بأن الفالح سيكون على قدر الثقة وقمة المسؤولية. رفع مستوى الوعي وقال مدير الجمعية الوطنية للمتقاعدين المواطن خليفة الزبدة: إن الجمعية تسعى إلى رفع مستوى الوعي الصحي لدى المتقاعدين من جميع الجوانب وتسهيل الحياة الكريمة لهم ومن أهم اهتماماتها وأهدافها الجانب الصحي الذي نتمنى تحقيق ما يحتاجون له، موضحا أن أهم المتطلبات توفير التأمين الصحي الشامل حيث يعمل تنسيق بين وزارة الصحة وجمعية المتقاعدين يضم أي متقاعد أو متقاعدة بعد تقاعده وتسجيله في التأمين الصحي، إضافة إلى تسجيل المتقاعدين في برنامج الرعاية الصحية المنزلية ومتابعة من هم بحاجة لذلك مثل مرضى السكر والضغط والكلى وتوضيح ارقام الهاتف للتواصل، مطالبا بالاهتمام بالمتقاعد أثناء مراجعته للمراكز الصحية وتقديم الرعاية الصحية الكاملة له وتقريب المواعيد له وتذكيره بها، متأملا الاهتمام بصيانة المستشفيات وزيادة عدد الأطباء في أقسام الإسعاف والطوارئ و تخصيص نافذة في الصيدليات بالمستشفيات للمتقاعدين فقط، إضافة لتأمين العلاج والأجهزة الطبية والمستلزمات الصحية للمتقاعدين مثل الكراسي المتحركة والأسرة الطبية وأجهزة الضغط والسكر. التثقيف الصحي وطالب محمد السبيعي بان يتم مراعاة الطرق السريعة الهامة وان يكون للصحى دور في ذلك من خلال ايجاد المراكز الاسعافية على هذه الطرق؛ نظرا لما تشكله الحوادث من نسب كبيرة وتحتاج إلى اسعافات مباشرة دون أي تأخير ووجود مثل هذه المراكز الاسعافية المتخصصة سيساهم بعون الله في عملية انقاذ المصابين، ونأمل ان تواصل صحة الاحساء جهودها في عملية التثقيف الصحي خاصة للمراجعين والمرضى من خلال تقديم المحاضرات والكلمات التوعوية الهادفة فيما يخص صحة الانسان وسلامته. مشاريع تنموية وتطوير وأوضح مدير الشؤون الصحية بالاحساء الدكتور محمد العبدالعالي ل (اليوم) ان الاحساء تشهد مشاريع استطيع أن أصنفها بما يلي:- تحسين منظومة وهذه بدأت بتطوير نظم العمل وتفعيل التعاملات الالكترونية وإعداد ومراجعة واعتماد خطة استراتيجية 2015-2018 م، كما تم استحداث ادارة شؤون تنفيذية لمتابعة وقياس اداء الادارات وإنجازها. وبين ان هناك مشاريع تنموية وتطوير بنية تحتية وتسريع انجاز البنية التحتية لمستشفى الملك فهد بالهفوف، ودراسة تطوير البنية التحتية لمستشفى الولادة والأطفال، والسعي لاستكمال تشغيل مستشفى الملك فيصل خلال عام، والسعي لتشغيل مستشفى العمران العام خلال العام المقبل، حيث تجاوزت نسبة انجاز إنشائه 90٪ ، وتعجيل الاستفادة من المشاريع المعتمدة للمنشآت الجديدة المقرة وهي 500 سرير عام ، 500 سرير عام ، 400 سرير ولادة وأطفال، 100 سرير أورام، 100 سرير أسنان وتوزيع بعضها جغرافيا بمعايير متوازنة تخدم السكان بشكل أمثل، وهناك توسع في تشغيل وحدات خدمات غسيل الكلى وطب الأسنان. وأفاد العبدالعالي بان هناك مشاريع تحسينية بلغت 24 مشروعا تحسينيا تناولت تحسين خدمات الطوارئ جودة ومساحة وتجهيزا وأمراض الدم والقلب للأطفال وتوسع خدمات الأسنان واستثمار الموارد البشرية والعناية بالمصابين ببعض الأمراض الأكثر شيوعا كأمراض الدم والسكري والتوسع في مراكز الرعاية الأولية الممتدة الدوام المسائي وغيرها، وأبشركم انها بدأت تؤتي ثمارا طيبة ونتطلع للمزيد باذن الله. وحول تشغيل قسم الطوارئ الجديد بمستشفى العيون قال الدكتور العبدالعالي إن قسم الطوارئ بمستشفى العيون مشروع معتمد ونترقب خطوات تنفيذية قريبة للتجهيز بعد إتمام الخطوات والاعتمادات النظامية الإجرائية بالجهات المختصة.