دعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مديري عموم فروع الوزارة في جميع مناطق المملكة إلى اعتماد التنسيق مع إدارات المرور في كل منطقة لتنظيم حركة المرور أثناء صلاة الجمعة والتراويح خلال شهر رمضان المبارك. وأكدت الوزارة في تعميم أصدره وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أمس، على الخطباء بوجوب توعية المصلين بحقوق إخوانهم ومنها الضرر الناتج عن الوقوف أمام المنازل المجاورة للمسجد وإغلاق الطرقات وبيان الوجه الشرعي في مثل هذا التصرف. ويأتي هذا التعميم بعد تفشي ظاهرة الوقوف الخاطئ للمركبات أمام الجوامع التي تزايدت مؤخراً وأصبحت مثار شكوى جيرانها وتذمرهم من تكرار إغلاق الشوارع المحيطة بالجوامع دون مراعاة لمشاعر الجيران، ومما قد ينتج عن هذا التصرف غير المقبول من أضرار في حال احتاج أحدهم نقلاً إسعافياً أو الخروج بسيارته لأي ظرف طارئ بالإضافة إلى من يقف عمداً أمام أبواب المنازل والكراجات بشكل يضيق عليهم حرية الدخول والخروج من منازلهم، ولما في ذلك من مخالفة شرعية وإيذاء للناس، لاسيما أن تلك الظاهرة تتزايد في موسم رمضان المبارك عند صلاة التراويح. وفي السياق، كان الشيخ عبدالمحسن العبيكان، قد أكد في تصريحات سابقة، عدم جواز الذهاب للصلاة وترك المركبة أمام منزل أو في مكان يكون فيه ضرر على أحد ما. ويرى الشيخ العبيكان أن إيقاف سيارات المصلين بشكل مخالف لنظام المرور لا يجوز، مضيفا: «المفترض أنه لا ضرر ولا ضرار، وإيذاء المسلم أمر محرم»، مشيرا إلى ما يحدث في «صلاة التراويح وصلاة الجمعة أو عند أوقات الصلاة، فالمفترض عدم الوقوف في أماكن فيها إضرار، حتى عند أبواب المنازل يعتبر إيذاء، ومحرما، لأنه يعتبر شرا على الناس». وذهب فضيلته إلى أن المشكلات التي يعاني منها أصحاب المنازل القريبة من المساجد، التي تزدحم بالمصلين لقلة وجود المواقف للسيارات، تقع مسؤوليتها على وزارة الشؤون الإسلامية، مؤكدا أن لديهم جهات ولجانا مهتمة بإعادة تنظيم المواقف التابعة للمساجد. وقال الشيخ العبيكان إنه من وجهة نظر شرعية فإنه لا مانع من الذهاب إلى المساجد التي فيها أئمة يملكون أصواتا جميلة وتكتظ بالزحام للصلاة فيها، حسب فتوى للشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي عام المملكة السابق.