بعد ماراثون طويل وطويل جدًا حسمها نادي أحد وتوج بطلًا للدوري فأبى إلا أن يخرج جمهوره الوفي والذي امتلأت به اركان الصالة داخلها وخارجها الا وهم يرقصون فرحًا وابتهاجًا بهذا الانجاز الكبير، فليس غريبًا ان يكون أحد بطلًا للدوري، فالغريب والمدهش ان يكون غيره بطلًا. فريق أحد متصدر الدوري من بدايته حتى نهايته باستثناء بعض الاسابيع، فريق أحد ظفر بالمشاركة بالعربية قبل ان يحصل على بطولة الدوري، فريق أحد لم يتأثر بإقالة مدربه فهو الفريق الذي يعتمد على لاعبيه ويراهن عليهم. لاعبو أحد وكما عهدتهم عن قرب عندما كنت مشرفًا عليهم بالمنتخبات الثلاث الناشئين والشباب والاول فلقد كانوا يختلفون عن بقية اللاعبين من حيث الشجاعة والحماس المنقطع النظير وعدم الاستسلام، ولا يزال يخلد في ذاكرتي السوبر مان وليد عطية والخلوق فهد السالك والمبدع ناصر بوجلاس. فريق أحد لايحتاج مدربًا بقدر ما يحتاج الى قائد وهذا ما نجح فيه الكابتن محسن خلف. ختامًا لا نملك الا ان نقول الف والف مبروك لإدارة نادي أحد وجماهيره الوفية ولاعبيه المخلصين ببطولة الدوري فهنيئًا لأهل طيبة الطيبة بهذا الفريق الممتع والمبدع، وحظًا أوفر لنادي الفتح. همسة: قبل ان تفكر كم تصرف على اللعبة فكر بكيفية اختيارك من هم الرائعون في استغلال الظروف لتحقيق اي بطولة ولعلني اتذكر هنا احدى الاندية صرف على السلة هذا العام ما يقارب المليون ونصف ريال، وأيضًا يملك صالة يتدرب فيها وحده لا تشاركه اي لعبة اخرى ويشرف عليه الكثير من المدربين والاداريين، ولكن لم يحقق اي بطولة هذه السنة في جميع الفئات الناشئين والشباب والفريق الاول، واتوقع بل اجزم لو صرف هذا المبلغ على لعبة في أي نادٍ ريفي لحقق احدى البطولات.