أكد مهتمون بالطفولة على أهمية إنشاء مدن صديقة للطفل، مشيرين على أن الواقع التخطيطي الحالي للمدن لا يراعي هذا الجانب لحد كبير، معتبرين ان مشروع المدن الصديقة للطفل يراعي الجانب الاجتماعي، مطالبين في الوقت نفسه المجتمع بالتحرك الى تجسيد تلك المشاريع الى واقع ملموس على الارض. مشيدين باختيار مدينة القطيف بتطبيق المدن الصديقة للاطفال. جاء ذلك في لقاء موسع حضره عدد من رجال الاعمال والاعلاميين في محافظة القطيف واقيم في مجلس ال نوح في تاروت. وقال مدير عام التخطيط العمراني في أمانة المنطقة الشرقية، سابقاً، والمدير العام السابق لتنسيق المشاريع في الامانة المهندس شاكر ال نوح ان هناك تحركا جادا لإنشاء حديقة متكاملة في مخطط الرامس بمحافظة القطيف، وستتكفل شركته بها تزامنًا مع مشروع تطبيق المدن الصديقة للأطفال الذي يتبناه المعهد العربي لإنماء المدن، وذلك ضمن المبادرات للتعاون مع مختلف المؤسسات التنموية في المملكة، لافتا الى ان انشاء الحديقة المتكاملة سيكون بالتعاون مع المعهد العربي وبلدية محافظة القطيف، بهدف تلبية كل الشروط والمواصفات التي يعتمدها المعهد. وطالب آل نوح القطاعات الخاصة والأهلية بالتفاعل مع هذا الموضوع والاتجاه للتنسيق مع المعهد العربي لإنماء المدن كل فيما يستطيع تقديمه وعمله من أجل الحصول على بيئة آمنة ومريحة للأطفال. بدوره شدد عضو المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس جعفر الشايب على أهمية انشاء حديقة مطابقة للمواصفات حسب المعهد العربي لإنماء المدن، مشيرا الى ان المشرع يكتسي اهمية كبرى، والجميع بحاجة للتعاون وسد الفراغات بين المسؤولين والقطاع الخاص، متابعا ان محافظ القطيف خالد الصفيان ابدى ترحيبه بفكرة انشاء مدينة صديقة للأطفال بالمحافظة. وتطرق خبير الدراسات السكانية ومستشار برنامج الأطفال والشباب بالمعهد العربي لإنماء المدن الدكتور عثمان الحسن محمد نور الى مفهوم المدن الصديقة للأطفال والذي اعتمده مؤتمر الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية «مؤتمر قمة المدن» الذي عقد في إسطنبول عام 1996، ثم أسست منظمة اليونيسيف الأمانة الدولية للمدن الصديقة للأطفال عام 2000م. وأوضح أن المدن الصديقة للأطفال تضمن إتاحة الفرص أمام كل الأطفال لتنمية القدرات.