بحث مسئولو المعهد العربي لإنماء المدن، إمكانية تطبيق برنامج «المدن الصديقة للأطفال» في محافظة القطيف. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده المسؤولون مع اعضاء المجلس البلدي بمحافظة القطيف أمس، بحضور المحافظ خالد الصفيان، ومسئولي الادارات الحكومية كالتعليم والبلدية والمرور والدفاع المدني. وأكد محافظ القطيف خالد الصفيان في كلمته على أهمية المشروع للمحافظة، لما يمثله من الاهتمام بحاجات الطفل الاجتماعية والخدمية وتعديلها بما يتلاءم مع احتياجاته. وأشار المسؤول عن برامج الشباب في المعهد العربي لإنماء المدن «المدن الصديقة للأطفال» الدكتور عبد السلام الوايل إلى ضرورة تعاون الجهات الرسمية والمؤسسات المدنية والقطاع الخاص بصورة تحقق نتائج مثمرة في تخطيط المدينة، وجعلها ملائمة وصديقة للأطفال. وأضاف أن برنامج "المدن الصديقة للأطفال بمثابة منهج لتطوير أنظمة الإدارة المحلية الوطنية، لتصبح أكثر استجابة وشمولاً لجميع الأطفال، لافتا الى ان منظمتي اليونسيف وبرنامج الاممالمتحدة للمستوطنات البشرية طورتا برنامجا يتعلق بالبيئة والخدمات والإدارات، يهدف لعلاج المشكلات التي يعاني منها الأطفال، خاصة الذين يقيمون في المدن والمراكز الحضرية. وأوصى بالعمل على جعل بيئة المدن آمنة ومعززة للنمو النفسي والجسدي للأطفال وصولا الى مدن سعودية صديقة للأطفال، واستحداث آلية تختص بالتنسيق والشراكة مع كافة الجهات العاملة من جهات حكومية وأهلية وقطاع خاص والاستفادة من خبرات المنظمات التنموية الإقليمية والدولية، فيما يتعلق بتلبية احتياجات الأطفال. وقال الوايل: يهدف برنامج الورشة إلى التعريف بمفهوم المدن الصديقة للأطفال، تطوير مفهوم وإستراتيجية المدن الصديقة للأطفال بما يناسب المدن، نشر إطار المدن الصديقة للأطفال بمفاهيمه العلمية في المنطقة العربية بعد تطويعه للظروف المحلية، وضمان توافقه مع الخصائص الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، التعريف والتوعية والتثقيف بمفهوم المدن الصديقة للأطفال، تأهيل الكوادر على كيفية تطبيق مفهوم المدن الصديقة للأطفال. كما تحدث عضو المجلس البلدي بالقطيف المهندس جعفر الشايب الذي نظم الدعوة مشيرا إلى أن المبادرة تهدف إلى تحقيق التعاون الفعال مع الجهات والمؤسسات المختلفة؛ من أجل أن تصب المشاريع الخدمية لتوفير الخدمات المطلوبة بصورة ملائمة، مؤكدا أن المجلس البلدي يسعى لمواصلة جهوده الريادية في التخطيط؛ كي تتحول القطيف لمدينة ملائمة لكل الفئات ومتميزة في ذلك عبر التعاون مع الجهات المتخصصة.