توقف نشاط المجمع الكيميائي في مدينة قابس التونسية، وهو أكبر قطب صناعي في الجهة عن النشاط كليا، بسبب نفاد مخزون الفوسفات. وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن إدارة المؤسسة قررت الشروع فى تبريد آخر وحدة إنتاج تم إيقافها عن العمل صباح أمس الأول. وأفاد المجمع الكيميائي بقابس، أن توقف الإنتاج يهدد إمداد باقي المناطق الصناعية في الجهة بمادة الحامض الفوسفوري وحاجة البلاد من الأسمدة، فضلا عن التأثير المتوقع على موازنة المجمع ما يهدد أيضا سداد أجور العمال. وتعطل إنتاج الفوسفات، وهو أهم نشاط صناعي في منطقة الحوض المنجمي بولاية قفصة بحسب ما أعلنت عنه شركة فوسفات قفصة الحكومية بسبب الإضرابات العمالية والاحتجاجات الاجتماعية المطالبة بالتشغيل في الجهة. ومثل هذه الاحتجاجات متواترة في عدة مناطق في الجنوب التي تقترب فيه نسبة البطالة إلى 50 بالمائة في بعض الجهات. وتعتبر تونس رابع منتج للفوسفات في العالم، بمعدل إنتاج يناهز ثمانية ملايين طن سنويا. لكن الرقم تراجع بشكل حاد ليصل في 2014 إلى 8ر3 مليون طن. وخلال الربع الأول من العام الجاري بلغ الإنتاج نحو 650 ألف طن. وتقول الحكومة، إن تعثر الإنتاج في قطاع الفوسفات يكلف الدولة خسائر تقدر ب5ر1 مليار دينار سنوياً.