أعلنت قوات التحالف أن كل صعدة هدف عسكري اعتبارًا من من الساعة السابعة من مساء الجمعة، فيما ألقت طائرات التحالف منشورات على صعدة تدعو المدنيين إلى المغادرة. وأعلنت قوات التحالف أن الطرق الرئيسية مفتوحة لمغادرة المدنيين صعدة حتى المغيب. وردت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على اعتداءات الحوثيين على حدود المملكة بقسوة، فقصفت مواقع ميليشياتها في صعدة؛ ما ادى لتدمير مقر قيادة الميليشيات في ساقين بصعدة، ومجمع اتصالات المثلث بشكل تام، وتدمير مركزين للتحكم والسيطرة في بني معاذ في صعدة معقل الحوثيين، ومصنع ألغام في صعدة القديمة، ومركز قيادة للميليشيات في مذاب الصفراء، وشنت طائرات التحالف غارات صباح امس الجمعة على مطار عتق في محافظة شبوة، وقالت منظمة اممية: إن ميليشيات جماعة الحوثي قامت باعتداءات على مدنيين يمنيين واحتجزتهم، وهو ما قد يشكّل "جرائم حرب"، فيما اقتحمت ميليشيا الحوثي كنيسة القديس سانت أنتني في مدينة التواهي بعدن ونهبت جميع محتوياتها. وكان المستشار في وزارة الدفاع، الناطق العسكري باسم التحالف العميد الركن أحمد عسيري، أكد أن الرد على تخطي الانقلابيين للخطوط الحمراء سيكون قاسياً جداً. وأوضح أن "أمن المملكة خط أحمر تم تجاوزه، والحوثيون سيدفعون الثمن"، باستهداف كل من شارك بالتخطيط أو التنفيذ في قصف المواقع السعودية، لافتاً إلى أن المعادلة تغيرت الآن؛ لأن المواجهة باتت تستهدف أمن المواطن السعودي وأمن المملكة. حصار الحوثيين وفرضت قبائل محافظة شبوة حصاراً على ميليشيات الحوثي في مدينة عتق مركز محافظة شبوة اليمنية ظهر الخميس من 3 اتجاهات. وقالت مصادر محلية: إن القبائل فتحت 3 جبهات على مشارف مدينة عتق، وتخوض معارك ضارية مع ميليشيات الحوثي التي احتلت مدينة عتق قبل حوالي شهر، ولا تزال الاشتباكات مستمرة على منافذ مدينة عتق الشرقية والغربية والجنوبية. فرار الميليشيات وفي مأرب، شهدت جبهات القتال بين المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش وميليشيات الحوثي وصالح مواجهات عنيفة، وسط انهيار مريع للحوثيين وقوات المخلوع صالح، وفرار جماعي للميليشيات وسط تقدم المقاومة وخسائر فادحة في صفوف الميليشيات، والاستيلاء على عتاد عسكري كبير. وقال شهود عيان بمنطقة فرضة: إن قرابة30 حوثياً وصلوا إلى الفرضة سيراً على الأقدام، فارين من معركة مجزر. وأكدت المصادر تقدم المقاومة باتجاه جبل صلب شمال غرب مديرية مجزر، بما يزيد عن 2 كيلو متر تقريباً وسيطرة المقاومة على موقعين كان الحوثيون يتمركزون فيهما. ويعد جبل صلب حدودي بين محافظة مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب ومديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء. وفي جبهة صرواح، سيطرت المقاومة الشعبية على مكان يتمركز فيه الحوثيون، وعثرت على ذخائر وأسلحة خفيفة كانت في الموقع، وتقدمت باتجاه مواقع أخرى وسط خسائر بشرية للحوثيين تقدر بحسب المصادر بالعشرات. جرائم حرب وفي السياق، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش": إن قوات موالية لجماعة الحوثي في اليمن -المعروفة باسم "أنصار الله" قامت باعتداءات على مدنيين يمنيين واحتجزتهم، وهو ما قد يشكّل "جرائم حرب". وأوضحت المنظمة في بيان لها أن قوات موالية للحوثيين أطلقت النار على مدنيين، ما أدى لمقتل سيدتين، كما احتجزت عمال إغاثة رهائن في مدينة عدن جنوبي البلاد. وأضافت المنظمة الاممية: إن تلك الحوادث التي قد تشكل جرائم حرب، "تؤكد التهديدات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في المدينة المحاصرة، حيث يدور قتال بين الحوثيين وقوات لجان المقاومة الشعبية للسيطرة على المدينة". وطالبت المنظمة "الحوثيين التقيّد بقوانين الحرب، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات المعقولة لتقليل الضرر الواقع على المدنيين، كما طالبتهم ب"التحقيق مع أفراد قواتهم المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات ومعاقبتهم على النحو المناسب". وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: إن "صعوبة التحقيق في القتال الدائر في اليمن قد تعني أن تكون الانتهاكات على شاكلة ما وقع في عدن هي فقط مجرد نقطة في بحر". غارة أمريكية وقالت مصادر أمريكية مطلعة وتقرير لخدمة سايت المعنية بمراقبة مواقع المتشددين على الإنترنت: إن ضربة جوية أمريكية قتلت مسؤولا كبيرا ظهر في العديد من تسجيلات الفيديو لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأعلن في أحدها مسؤولية التنظيم عن الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو في باريس. وقالت خدمة سايت: إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قال إن ضربة جوية أمريكية قتلت القيادي في التنظيم ناصر بن علي العنسي مع أكبر ابنائه، ومقاتلين آخرين في اليمن. ولم يتسن لرويترز التأكد من مصدر مستقل من صحة تقرير سايت. وتظهر وفاة العنسي أن البرنامج السري للولايات المتحدة للهجمات بطائرات بلا طيار على فرع تنظيم القاعدة في اليمن مستمر، على الرغم من إجلاء مستشاريها العسكريين من البلاد مع اشتداد الحرب الأهلية. وقالت المصادر الأمريكية: إن واشنطن تعتقد ان العنسي كان قائد تنظيم القاعدة لشمال اليمن، وإنه لم يقتل أحد من المدنيين. وكان العنسي ظهر في عدة مقاطع فيديو للتنظيم. وقال في رسالة في 14 من يناير كانون الثاني عن الهجوم في باريس في السابع من نفس الشهر: "إن من اختار الهدف ووضع الخطة ومول العملية هو قيادة التنظيم". ولم يحدد اسم فرد معين. وبعد هجوم باريس بأسبوع دعا إلى هجمات فردية في بلدان غربية مثل أمريكا وبريطانيا وكندا وفرنسا؛ لأن مثل هذه العمليات "أفضل وأشد ضررا". ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض إيريك شولتز التعقيب على انباء مقتل العنسي. وقال شولتز للصحفيين على متن طائرة الرئاسة: "سأراجع ما قلنا من قبل وهو أننا مستمرون في مراقبتنا النشطة للمخاطر الإرهابية التي يكون منشؤها اليمن. ولدينا قدرات موضوعة في المنطقة للتعامل معها". وكان العنسي دعا أيضا السنة في اليمن إلى مواجهة ميليشيا الحوثيين الذين استولوا على أجزاء كبيرة من البلاد منذ سبتمبر أيلول الماضي. ونقلت خدمة سايت عن وسائل الإعلام قولها: إن العنسي قتل في ضربة بطائرة بلا طيار في المكلا -عاصمة محافظة حضرموت اليمنية- في أبريل مع ابنه وستة مقاتلين آخرين. وكان العنسي قاتل في البوسنة في التسعينيات وعمل لحساب القاعدة في الفلبين وأفغانستان.