عشرة أعوام مضت على تأسيس أحد أحدث البنوك سناً، وهو بنك «البلاد»، الذي شق طريقه بصعوبة، وبعزم الرجال ذلل الصعوبات، ومضى في ثبات رغم الأزمات التي مرت بها الأسواق العالمية، وجنى ثمار الأرباح في أعوامه الماضية. لذا، سوف نأخذكم في جولة لكي نتعرّف عن قرب على هذا الكيان الذي قدّم وما زال يقدّم الكثير من المفاجآت، ولا يخفى على الجميع ما يقدمه البنك لأهل البلاد. وقال رئيس مجلس إدارة بنك البلاد الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الحميِّد، بمناسبة مرور عشرة أعوام على تأسيس بنك «البلاد»: البنك بعون الله وفضله وامتنانه بدأ منذ 2010، وحقق خلال الأعوام الماضية نموا عاليا في الأرباح، كما كان للسياسة المالية والنقدية التي تنتهجها حكومة «البلاد» الرشيدة، السبب الرئيس في قدرة بنك «البلاد»، والبنوك السعودية عموماً، على تقوية أوضاعها المالية، وزيادة قدرتها على التعامل مع المخاطر والمحافظة على مستوى غطاء مالي مرتفع ومستقر بفضل الله. وأضاف الحميِّد: إن مجلس إدارة بنك "البلاد" اعتمد إستراتيجية تقوم على الالتزام بكل ما يحقق رؤيتهم ليكون الخيار الأفضل في تقديم الحلول المصرفية الاسلامية الحقيقية، مؤكداً على دعم مجلس الإدارة التنفيذية وقيادتها لكل ما من شأنه تحقيق تطلعات شركاء بنك البلاد من موظفين وعملاء ومساهمين. وأكد، أن بنك البلاد يعي بكل وضوح مسؤوليته تجاه مجتمعه وشركائه ومساهميه، للاستمرار على خطى النجاح، وتقديم الخدمات والحلول المالية المؤسَّسة على المصرفية الاسلامية الحقيقية، مستشعرا دوره في خدمة المجتمع، كمنشأة ذات مواطنة صالحة. يعكس ذلك قيم البنك المبنية على المبادرة، والابتكار، والمشاركة، والاهتمام، والثقة، والمسؤولية. ومن جهته، أكّد الرئيس التنفيذي لبنك البلاد الأستاذ خالد بن سليمان الجاسر، أن الأعوام العشرة الماضية، كانت تجربة فريدة من نوعها، مضيفاً أن بنك "البلاد" يواصل بفضل الله وتوفيقه تحقيق النمو المطرد بمعدلات تفوق معدلات نمو السوق، مؤكداً مواصلة الإنجازات، بعدما وضعنا نصب أعيننا تحقيق رغبات مساهمي البلاد وعملائه وشركائه الأساسيين وموظفيه، للنجاح والنمو المتواصل بإذن الله. وشدد الجاسر على أنه وزملاؤه في البنك، يبذلون قصارى جهدهم للمحافظة على ما حققوه من مكتسبات ومعدلات نمو، وذلك بمواصلة المبادرة والابتكار، لمواكبة تطلعات المساهمين والعملاء في إيجاد الحلول المصرفية الاسلامية الحقيقية، وليبقى بنك البلاد أهلاً للثقة والمسؤولية، من خلال جذب أفضل الكوادر المؤهلة التي تمثل رأس المال الحقيقي في استثماراته. كما أكد: إننا سوف نواصل مبادراتنا المجتمعية الهادفة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية للبنك. الأداء المالي خلال الأعوام العشرة وفي هذا الحوار مع الرئيس التنفيذي لبنك البلاد خالد بن سليمان الجاسر، يتحدث عن الأداء المالي للبنك وتطور أنشطته واستثماره خلال تلك الفترة. يقول الجاسر: إن "البلاد" استطاع خلال النصف الأول من تلك الفترة التأسيسية، تقليص خسائره التشغيلية حتى بلغت في عام 2009 (248) مليونا، وفي العام الذي يليه بدأ في تحقيق الأرباح التي بلغت (92) مليونا، حتى وصل عام 2014 إلى (864) مليونا، وهذا بلا شك يُعد قفزة كبيرة في ظل سوق تنافسي قوي، وكذلك قياساً بعمر البنك وحجم رأسماله مقارنة بالمنافسين. قاب قوسين أو أدنى من الأرباح المليارية وأوضح الجاسر: صافي أرباحنا لعام 2014 بلغ 864 مليون ريال، وهذا يُعد نموا كبيراً، حيث تلت السنوات الخمس الأولى منذ تأسيس البنك، رغبة في تعزيز قدرة البنك المالية، من خلال تقوية مركزه المالي. لذا أعلن البنك عن خسائر في 2009 بلغت 248 مليونا، ومن ثم حقق أرباحا في 2010 مقدارها 92 مليونا، حتى أقفل عام 2014 بأرباح بلغت 864 مليون ريال. كما تجاوز إجمالي أصول البنك مبلغ 45 مليار ريال، وتجاوزت بحمد الله نسبة النمو في إجمالي حقوق المساهمين 15% عن العام الذي قبله. حيث تم اعتماد سياسة التوسع في الانتشار الجغرافي وزيادة عدد الفروع وأجهزة الصرف الآلي استجابة لاحتياجات عملائنا، وهذا أحد أهم الأسباب التي ساهمت في تحقيق هذه النجاحات ولله الحمد. ناهيكم عن زيادة رأس المال 2014 من ثلاثة مليارات إلى أربعة مليارات، وإقرار الجمعية العمومية هذا العام بزيادة رأس المال إلى خمسة مليارات. رفع رأس المال ودلالته وأشار الجاسر إلى أنه خلال العامين الماضيين، تم زيادة رأس المال مرتين؛ من 3 مليارات إلى 4 مليارات عام 2014، ثم عام 2015 إلى 5 مليار ريال. والهدف من زيادة رأس المال، هو تعزيز الغطاء المالي للبنك والاحتفاظ بموارد البنك في الأنشطة التشغيلية، وذلك لمواكبة تطلعات وخطط البنك المستقبلية. وهذا يدل على أننا وبحمد الله نسير على الطريق الصحيح ونحو النجاح بثبات. أبرز التغييرات والقرارات وقال الرئيس التنفيذي: اعتمدنا في الفترة الماضية خطة توسعية مبنية على الانتشار الجغرافي وزيادة عدد فروع بنك البلاد وفروع إنجاز وأجهزة الصرف الآلي، بهدف التواجد بشكل أقرب إلى العميل، وهذا ساهم في زيادة حجم قاعدة العملاء. كما كان لقرارات مجلس الإدارة والقيادات العليا الكبيرة، بزيادة المخصصات واجتذاب الودائع، الأثر الكبير في نمو البنك ولله الحمد. حصة «البلاد» بالسوق وأوضح الجاسر، أن الرغبة مستمرة في التطوير الذاتي لقدراتنا، ورفع سقف الطموح، ليس فقط للبنك بل لكافة شركائه من عملاء ومستثمرين ومجتمع، وكذلك لمجلس الإدارة والعاملين، وعليه دون أدنى شك، فإن السعي لتوسيع هذه الحصة قائم ومستمر بإذن الله. الإستراتيجية الدائمة وأضاف: تم تأسس بنك البلاد منذ البداية على تقديم الحلول المالية الإسلامية بالكامل، والالتزام بعدم تقديم أي منتج أو خدمة لا تتفق مع مبادئ المصرفية الإسلامية، حيث إنه لا يتم تقديم أي منتج إلا بعد عرضه على الهيئة الشرعية، كما يحرص البنك على أن تُقدم هذه المنتجات بشكل مبتكر، ويتوافق مع روح هذا العصر الذي يتميز بالسرعة، ووجوب التواجد قرب العميل في كل وقت ممكن، لذا كان من ضمن إستراتيجيتنا الاستثمار في التواجد الرقمي، والاستفادة من الإنترنت قدر الإمكان، وبما لا يتعارض مع الأنظمة والقواعد المرعية في المجال المصرفي السعودي. المسؤولية الاجتماعية وأكد الجاسر، أنه منذ اطلاق برنامج «البلاد مبادرة» عام 2011، وبنك البلاد يسعى للابتكار فيما يقدمه للمجتمع، من خلال تحفيز أبناء البلاد على الأعمال التطوعية والمساهمة في ذلك من خلال تخصصه كمنشأة مالية ضمن منظومة اقتصاد البلاد. وقد تم تأسيس لجنة للمسؤولية الاجتماعية بموافقة الجمعية العمومية للبنك، تأكيداً على أن ذلك جزء أساسي من شخصية البنك ودوره في مجتمعه. الخطط المستقبلية وقال: نركز حاليا على تطوير خدماتنا، وكذلك التوسع في شبكة الفروع حتى نستطيع خدمة أكبر عدد ممكن من العملاء في أرجاء هذه البلاد الطاهرة، حيث نؤمن أن رسالتنا في البلاد هي أن نسعى من خلال المبادرة والابتكار لتوفير خدماتنا المصرفية على أسس شرعية حقيقية، لتحقيق تطلعات شركائنا من عملاء وموظفين ومساهمين. التوظيف واستقطاب القيادات وأضاف الرئيس التنفيذي: يستقطب البنك جميع خريجي الجامعات المحلية والدولية، ويوليهم اهتماما كبيرا من حيث تقديم الدورات التدريبية والبرامج التطويرية التي تساهم في خلق مهارات العمل لديهم في جميع قطاعات وإدارات البنك، ويتم اختيار القيادات في البنك بعناية واحترافية، حيث يتم التواصل معهم من خلال قنوات الاستقطاب في البنك وإجراء مقابلات شخصية بمعايير عالية تتسم بالشفافية، للتأكد من تمتعهم بمهارات القيادة، كما يتم الحرص على استقطابهم من جهات العمل القيادية في العالم والتأكّد من حصولهم على دورات تدريبية في القيادة والبحث في سيرتهم العملية عن إنجازاتهم السابقة والتأكد من توافقها مع توجّهات البنك. خادم الحرمين الشريفين خلال تدشينه بنك البلاد في وقت سابق