بعد الجولة قبل الأخيرة من دوري أبطال آسيا ضمن الهلال والأهلي السعوديان التأهل مبكراً بينما يظل أمل النصر بالتأهل معلقاً على فوزه على لخويا القطري ولا مناص لنصرنا سوى النصر فالتعادل يرمي به خارج المنافسة نهائياً بينما الليث الشباب السعودي أصبح خارج المنافسة فالعالمي نصر الرياض أصبح تأهله بيده إذا استطاع الفوز على لخويا القطري واللقاء بمثابة سوبر خليجي لأن النصر أصبح قاب قوسين وأقرب من دوري جميل ولخويا هو بطل الدوري القطري هذا العام. وقد تكون كثرة مشاركات النصر هذا العام سبباً في ضعف تأهله الآسيوي لأنه مرشح قوي للفوز بدوري جميل وكذلك كأس الملك وضريبة هذا كله قد تكون المنافسة الآسيوية لأن النصر في العام الماضي كان يملك دكة احتياط قوية لا تفرق بين من هم في الملعب وخارجه وكان كارينيو مدرب النصر السابق يستخدم أسلوب تدوير اللاعبين في البطولات والمباريات في المشاركة الواحدة أما الآن فالحال تغيرت فنصر كارينيو يختلف عن نصر داسيلفا. مباريات النصر القادمة جميعها ستلعب بنظام خروج المغلوب سواء بكأس الملك ودوري جميل أم دوري آسيا حيث سيقابل لخويا بالرياض آسيوياً ثم يعود ليقابل الهلال بدوري جميل ثم بكأس الملك يقابل الباطن بحفر الباطن وهي مباريات من العيار الثقيل ولا تقبل القسمة على اثنين وبين كل مباراة ومباراة من ثلاثة أيام إلى أربعة فهل سيتخطى النصر محنة هذه المشاركات ليحصد ألقابها. والجميل في مباريات النصر أن مصيره في جميع البطولات بيده. أما الأهلي فبعد تأهله للدور الثاني من البطولة الآسيوية وخروجه من كأس الملك قد تعطيه دافعاً للتفرغ لبطولة دوري جميل خاصة أن مبارياته بالدوري أقل وطأة من منافسه النصر لذلك سيستمر يطارد النصر ويستغل أي تعثر له لينقض على الصدارة علماً أن تعادل الفريقين في النقاط سوف يعطي الأهلي لقب الدوري مباشرة لأنه صاحب أفضلية في المواجهات المباشرة وأكثر ما يعكر صفو الأهلي أن مباراته بالدوري المحلي الأخيرة ستكون أمام الاتحاد الذي سوف يدخل هذه المباراة وما عنده شيء يخسره سوى تعطيل المنافس اللدود ويفعلها به كما فعلها من قبل في الأهلي وأعطى الدوري للشباب وكما فعلها كذلك كررها مع الوحدة وأنزله للدرجة الأولى قبل أن يعود ثم يهبط مرة أخرى وها هو يعود فالأتي (حاد) مع المنافسين المقربين. أما الهلال فإن عودته أسعدت محبيه وأعادتهم للمدرجات وبدأ يلعب ويطرب فبعد أن ضمن التأهل الآسيوي أصبح متفرغاً لعزف سيمفونيته على أندية دوري جميل بأحلى وأجمل إيقاع فصعد للمركز الثالث وأصبح بعد الجولة الماضية خارج المنافسة على دوري جميل نظامياً. فبعد أن عصف بالأندية الآسيوية واعتلى صدارة مجموعته أصبح مؤهلاً للفوز بكأس الملك وهي فرصته الأخيرة في المنافسات المحلية وإلا سوف يخرج خالي الوفاض من بطولاتها كالعام الماضي وهذا ما لا يرضي محبيه. الهلال مع مدربه اليوناني جوريجوس دونيس بالأمانة تغير ولكن هل هذا التغيير لأنه أصبح بعيداً عن دوري جميل هذا ما سوف نعرفه في المباريات القادمة سواء داخلياً أو آسيوياً ولو أننا استثنينا ثلاث مباريات منها محليتان وهي التعاون والرائد والسد آسيوياً كان الفريق ليس في وضعه الطبيعي. توقعات نصراوية: الهلال والنصر في نهائي كأس الملك دوري جميل نصراوي النصر خارج البطولة الآسيوية هذا والله أعلم.