في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا، اكتفت ثلاث فرق سعودية بالتعادل الإيجابي وهي النصر والشباب والأهلي واستطاع الهلال الحصول على النقاط الثلاث الأولى عندما تجاوز ضيفه لوكوموتيف الأوزبكي وبمستوى أكثر من رائع، مما ساهم في تخفيف الضغط الجماهيري بعد خسارة النهائي الآسيوي وكأس ولي العهد مرورا بالنتائج غير المتوقعة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، لاسيما وأن محبيه تعودوا على الذهب ولا يقبلون ما دونه من فضة وبرونز، ولا يوجد فريق في العالم ثابت في صعود المنصات وتحقيق البطولات بشكل مستمر مثل الزعيم، وفي انكساره لايخرج عن المنافسة، فهو وصيف الدوري في العام الماضي، ووصيف كأس ولي العهد، وثاني آسيا، كل هذه الأرقام المميزة لا ترضي جماهيره. ومنذ عودة الهلال إلى البطولات بتحقيق أول دوري ممتاز في عهد إدارة الراحل الأمير عبدالله بن ناصر بن عبدالعزيز في عام 1397ه 1977م، لم يغب عن الكؤوس والدروع أكثر من عام كامل، فالفريق أكمل 38 سنة وهو كالجبل الشامخ. ولهذا، فهو مطالب حاليا أكثر من أي وقت مضى، بالحصول على إحدى البطولات المتبقية للحفاظ على تاريخه، وخصوصا دوري أبطال آسيا وكأس الملك، فالدوري أصبح بين النصر والأهلي، فهما الأقرب لتحقيق اللقب. وعندما نعود إلى المشاركة الآسيوية، فالنصر العالمي يبحث عن التعويض أمام لخويا القطري بعد تعثره أمام بونيودكور الاوزبكي، وتعادله مع الفتح في الدوري، ويجب على داسيلفا المشاركة بالعناصر الأساسية إذا أراد العودة من العاصمة القطرية الدوحة بالنقاط الثلاث، فهو يمتلك فريقا مؤهلا للمنافسة على البطولة، لما يمتلكه من نجوم. والشباب يستضيف على أرضه وبين جماهيره باختاكور الأوزبكي، ولديه نقطة من تعادله مع العين الإماراتي، والفوز هو شعار الشباب للتقدم الى صدارة المجموعة. والهلال يحل ضيفا على السد القطري في الدوحة، وبمعنويات عالية، وهو متصدر المجموعة، ولابد من الإشارة إلى أهمية الفوز الأول والذي يكون له مفعول السحر عند أي فريق. وكثيرة هي المرات التي يتسبب فيها الفوز الأول في استكمال المشوار بنجاح، خاصة في دوري المجموعات والعكس صحيح. وهو مؤهل لتحقيق الفوز الثاني على التوالي والتغريد خارج السرب. وأخيرا الأهلي يستضيف ناساف كارشي الأوزبكي على ملعب مدينة الملك عبدالله في لقاء لا يقبل أنصاف الحلول، فالفوز يجعل الأهلي يتصدر فرق المجموعة. على السريع أربعة فرق سعودية تشارك في دوري أبطال آسيا، جميعها قادرة على التأهل إلى المرحلة التالية والمنافسة على البطولة. مشكلة الجهازين الفنيين في النصر والأهلي، هي التركيز على بطولة الدوري، لاسيما أن الفريقين هما الأقرب لتحقيق اللقب، مما ساهم في تعثرهما آسيويا، وفي الدوري. في الجولة الثانية، سنجد قطبي العاصمة الهلال والنصر في الدوحة، وستنتقل المنافسة بينهما في الحضور الجماهيري لما يمتلكانه من شعبية هائلة في دول مجلس التعاون الخليجي. تواجد عملاق الكرة السعودية السابق، الكابتن يوسف الثنيان كمستشار فني لرئيس النادي، إضافة للفريق الهلالي لما يمتلكه من خبره.