شنت طائرات التحالف في الساعات الأولى من يوم أمس الجمعة، غاراتها على عدد من المواقع في العاصمة صنعاء، كما كثفت غاراتها على مواقع للحوثيين في عدنومأرب ضمن عملية «إعادة الأمل»، وقال سكان: إن طيران التحالف استهدف قوافل للحوثيين قادمة من محافظتي أبين ولحج شمال عدن، واستهدفت الغارات مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية، مما أدى إلى اشتعال النيران في المطار، في وقت تفرض المقاومة الشعبية حصارا على مسلحي جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في عدن، وكشف تقرير للأمم المتحدة أن إيران تسلح جماعة الحوثي منذ عام 2009، فيما أعلن تنظيم داعش إنه قتل 15 جنديا يمنيا في محافظة شبوة بينهم أربعة جنود قام التنظيم بذبحهم. قتلى حوثيون وقُتل نحو 50 شخصا غالبيتهم من المتمردين الحوثيين ومن يحالفهم في غارات جوية ومعارك في عدن، بحسب مسؤول في مستشفيات المدينة الواقعة في جنوب اليمن. وقال المسؤول، رافضا ذكر اسمه: إن 29 من الحوثيين والجنود الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قُتلوا في غارت جوية استهدفت مواقعهم الليلة قبل الماضية. وأضاف إن عشرة من أنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي، قُتلوا في مواجهات، في حين لقي ثمانية مدنيين مصرعهم وأُصيب 59 شخصا بجروح. وفي عدن، جنوبي اليمن يحاصر مقاتلو المقاومة الشعبية الحوثيين والقوات الموالية لصالح في مطار عدن من جميع الجهات، وسط توقعات باستعادة المطار كاملا في وقت قريب، لكن مصدرا أشار إلى أن القوات المتمردة لا تزال تتلقّى إمدادات من الطريق الساحلي شرقي المدينة، رغم الغارات التي يشنها طيران التحالف لقطعها. وقد ترافقت المواجهات في محيط المطار مع غارات هي الأعنف لقوات التحالف تركّزت على الطريق الساحلي الواصل بين أبين وعدن. من جهة أخرى، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن مستشفى الجمهورية في خور مكسر، قد أُصيب بأضرار كبيرة جراء العمليات القتالية المتواصلة في المدينة. وأشار المكتب إلى أن مرافق خدمات المياه قد توقفت عن العمل في المدينة. جبهات أخرى وفي مدينة الضالع، نُقل عن شهود عيان بأن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تصاعدت من معسكر الأمن المركزي عقب هجوم للمقاومة بصواريخ آر بي جي وأسلحة متوسطة من عدة جهات.وكان مصدر في المقاومة الشعبية بالضالع قال: إن المقاومة نصبت كمينا لتعزيزات مسلحة لمسلحي الحوثي وقوات صالح في منطقة الجليلة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وقالت المقاومة في محافظة مأرب: إنها حققت تقدما في الجبهة الجنوبيةالشرقية، وبالتحديد في مديرية حريب الحدودية، وكذلك في الجبهة الغربية بمنطقة صرواح. وأضافت: إنها تمكنت من إجبار الحوثيين في هاتين الجبهتين على الانسحاب إلى مواقع خلفية. طرق آمنة من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أطراف الصراع في اليمن إلى وقف العمليات العسكرية، وحذّر من أن العنف يهدّد بوقف العمليات الإغاثية لأنه يؤدّي لإعاقة وصول شحنات الطعام والدواء والوقود، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية، وفق تعبيره. وطلب بان في بيان، من «جميع الأطراف فتح طرقات آمنة أمام الوكالات الإنسانية»، وجدد دعوته لوقف فوري لإطلاق النار والاتفاق على «هدنات إنسانية». وأضاف إن مهاجمة المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات وأماكن التجمعات الإنسانية ومجمعات الأممالمتحدة، يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي. تسليح الحوثيين وفي السياق، كشف تقرير للأمم المتحدة أن إيران تسلح جماعة الحوثي منذ عام 2009، وهو ما يعزز اتهامات دول عربية وغربية لطهران بدعم الحوثيين الذين سيطروا على مفاصل الدولة اليمنية منذ سبتمبر الماضي. واستند تقرير لخبراء في الأممالمتحدة، قُدم إلى لجنة العقوبات الخاصة بإيران في مجلس الأمن الدولي، إلى تحقيق في حادثة مصادرة السلطات اليمنية عام 2013 شحنة أسلحة كانت تحملها سفينة الشحن الإيرانية «جيهان». وتفيد المعلومات التي جمعها التقرير، أن الحالة بالنسبة ل «جيهان» تتسق مع نماذج شحنات أسلحة إلى اليمن عبر البحر تعود إلى عام 2009. ويسرد التقرير مثالا على محاولة زورق إيراني شحن مئات الصواريخ المضادة للطائرات المروحية والدبابات إلى الحوثيين. ويؤكد تقرير الأممالمتحدة، أن إيران هي مصدر تلك الشحنات، وأن المتلقين المحتملين هم الحوثيون، أو ربما آخرون في الدول المجاورة. يشار إلى أن الأممالمتحدة أصدرت قرارا عام 2007 يحظر على إيران بيع أسلحة، ويطالب جميع الدول بالعمل على منع تدفق أي أسلحة من هذا البلد. مجزرة داعشية من جهته، قال تنظيم داعش: إنه قتل 15 جنديا يمنيا في محافظة شبوة، بينهم أربعة جنود قام التنظيم بذبحهم، حسبما أفادت مجموعة الرصد الأمريكية (سايت). وكانت "سايت" قد نوهت إلى مقطع فيديو نُشر على مواقع يظهر فيه المتطرفون وفي أيديهم سكاكين والجنود بملابس مدنية في وضع ركوع أمامهم ويتوسلون إليهم. ويظهر المقطع، المتطرفين وهم يشحذون السكاكين ويقطعون رؤوس أربعة من الجنود وصفوهم ب "المرتدين". وظهر عشرة رجال معصوبي الأعين وتم إطلاق النار على رؤوسهم. أما الرجل الحادي عشر فقد تم إمطاره بالرصاص. وتردد أن مقطع الفيديو، قد تم تصويره من جانب مركز شبوة الصحفي الذي يعمل لحساب تنظيم داعش. وكانت محافظة شبوة قد أعلنت الولاء للتنظيم.