بدت انفراجة كبيرة في العملية الانتخابية البرلمانية، التي تعثرت طويلاً، بعد انتهاء لجة تعديل القوانين من حسم الصيغة النهائية لتعديلات قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر، والتي ينتظر إرسالها لمجلس الدولة اليوم لمراجعتها قبل مصادقة الرئاسة عليها لإقرارها رسمياً، فيما استؤنفت محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي في قضية التخابر. قمة ثلاثية وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، سيعقد، اليوم، قمة ثلاثية مع نظيره القبرصي، ورئيس الوزراء اليوناني، الذي سينضم للمباحثات، تتناول تعزيز التعاون بين الدول الثلاث في جميع المجالات، خاصة الطاقة وظاهرتي التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان وقبرص، ومتابعة نتائج القمة الثلاثية التي عقدت بالقاهرة في نوفمبر الماضي. قانون الانتخابات على صعيد الانتخابات البرلمانية، إذ بينما أكد الرئيس المصري استحالة إجرائها قبل شهر رمضان المقبل، كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، اللواء رفعت قمصان، عن التزام اللجنة الحرفي بحكم المحكمة الدستورية العليا، بشأن قانوني مجلس النواب وتقسيم الدوائر. وأوضح اللواء قمصان في اتصال هاتفي مع (اليوم)، أن الإجمالي النهائي لمقاعد البرلمان سيكون 596 مقعداً، منهم 448 للفردي (مع زيادة الدوائر الفردية إلى 203)، و120 للقوائم، و28 مقعداً يعينهم رئيس الجمهورية، 14 منهم من السيدات. تباين واختلاف بالسياق، تباينت ردود الأفعال على إجراء الاِنتخابات بعد رمضان، فبينما شددت مُستشارة الرئيس الأسبق الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، على أن الرئيس السيسي يريد برلماناً معبراً عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، اعترض نقيب المحامين سامح عاشور، معتبرًا أن ذلك ينال من مصداقية السيسي خاصة وأنه كان يتحدث في السابق عن إجرائها في بداية العام الحالي، ثم في مارس الماضي، حتى تم تأجيلها إلى ما بعد رمضان. لكن رئيس حزب النور يونس مخيون، ذهب إلى أن الرئيس السيسي حريص على وجود برلمان قوي يقوم بدوره التشريعي والرقابي، ومتفهم للمشكلة التي تواجه الانتخابات البرلمانية، والممثلة في وجود طعون تقدم ضد القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، مما يجعل من الصعب إجراء الانتخابات قبل رمضان.. وكان هذا نفس موقف حزب المؤتمر. دخول القبائل أمنياً، وفي بادرة هي الأولى، منذ إعلان الحرب على الإرهاب في سيناء، دخلت القبائل العربية على خط المواجهة المباشرة، بإعلان قبيلة "الترابين" الشهيرة والأكبر عدداً، مع 9 قبائل أخرى، محاربتهم لتنظيم بيت المقدس الإرهابي، عقب قيامه بقتل شيخ إحدى القبائل وسيدة أعدمت بالرصاص بزعم تعاونها مع القوات المسلحة. وفيما أوضحت مصادر قبلية، أن 300 من أبناء القبائل، يستقلون 120 سيارة دفع رباعي، انطلقت بتنسيق مع الجيش، وحاصرت بؤراً إرهابية ودمرتها، قال شيخ قبائل الترابين، الشيخ موسي الدلح، إنهم سيطروا على معاقل الإرهابيين في قرية المهدية بالمناطق التي يصعب وصول المدرعات لها في ساعتين فقط، مشيرًا إلى أنهم قرروا محاربة الجماعات الإرهابية. وكشف أن الجماعات الإرهابية يبعثون برسائل للقبائل للكف عنهم، مؤكدًا أن القبائل لن تتوقف "بسبب أفعالهم الشنيعة وقتلهم للأطفال والنساء". مرسي ب"الأزرق" قضائياً، استؤنفت، أمس، جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي و10 آخرين من أعضاء تنظيم الإخوان، في قضية اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وإفشائها إلى دولة قطر. ولأول مرة منذ حبسه احتياطياً، ظهر المعزول، لأول مرة يرتدى بدلة السجن الزرقاء، بعد الحكم بسجنه 20 عاما في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث الاتحادية.