شكرا لمن قال المثل الشهير: «لا طاح الجمل كثرت سكاكينه». هذا المثل تماما هو ما ينطبق علي كبير الكبار الاتفاق الذي وصل به الحال لأن ينافس فرقا كانت تحلم -مجرد حلم- بأن تلعب مع الاتفاق ولو مباراة ودية فقط. العجب العجاب أن هناك صغارا باتوا يتشمتون علي كبيرهم الذي كان يحقق البطولات تلو البطولات وهم متابعون بصمت غير قادرين علي الوصول لنصف ما وصل إليه الاتفاق في تلك الفترة الذهبية. إنه الاتفاق يا سادة أول من جلب البطولات الخارجية لكرة القدم السعودية وأول فريق سعودي يحقق البطولة الخليجية وأول فريق سعودي يحقق البطولة العربية وأول فريق سعودي يحقق كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله وأول فريق في آسيا يحقق دوري من دون هزيمة. إنه الاتفاق يا من تجهلون التاريخ الذي حقق كل البطولات المحلية والخليجية والعربية بمختلف أشكالها ومسمياتها ونسخها، (من ليس له ماضي فليس له حاضر ولن يكون له مستقبل). حينما تسمع باسم الاتفاق يجب أن تنصت مهما كان الموقع الذي هو فيه الآن لأنه هو من علمك كيف تنطلق لتحقق البطولات الخارجية للكرة السعودية وكما يقولون (من علمني حرفا صرت له عبدا). هذا الفريق الكبير الذي تجد عشاقه في كل مكان وهؤلاء العشاق لم يشجعوه لأجل الموضة والبرستيج وإنما عشقوه لأنهم درسوا التاريخ منذ الصغر وعرفوه جيدا وكما يقولون دوما (دارس التاريخ الأكثر إدراكا بالماضي والحاضر). إنه الفريق الذي كان يربي رياضيا لأنه كان يجيد ذلك جيدا، يربي ويعلم وها هم تلاميذه الآن يصلون إلي ما وصل إليه معلمهم منذ سنوات طويلة، نعم هم تلاميذ مميزون عرفوا كيف يستفيدون من معلمهم ولكن الغريب أن معلمهم بعدما بدأ يفقد عافيته تشمتوا به وباتوا يسخرون منه، بل وصل بهم الحال إلي أن يصغروه ويكبروا أنفسهم فاكتفي المعلم بالرد التالي (وحين اشتد ساعده رماني). ومع ذلك نوجه رسالة لكل الشامتين في معلمهم بمعلمهم القديم مفادها أن التاريخ سيعود يوما وسيندم تلاميذه أشد الندم علي ما فعلوه بمعلمهم وكما يقول المثل الشهير عند قدماء العرب (ستندم يوما وتعرف أنك أضعف مني)، أخيرا وليس آخرا قل لي بالله عزيزي القارئ ما الفريق الذي ستطارده جماهيره وتهتم بتفاصيله وهو يهبط إلي مكان لا يليق به في الدرجة الأولي؟ حياتي للاتفاق قبل تحياتي. عاشق الاتفاق