الفريق الذي يملك تاريخا مشرفا وجماهير تعشقه في كل مكان لن يكون عاجزا عن العودة لوضعه الطبيعي في وقت من الأوقات، والتاريخ سيكون شاهدا على أن للاتفاق عودة ولن تكون العودة التي ينتظرها البعض وهي التي لا تتعدي العودة لدوري جميل، بل ستكون العودة للسيطرة علي البطولات وإعادة الأمجاد الاتفاقية التي لا يجهلها عاقل أبدا، نستطيع إعادة الاتفاق متي ما تحلينا بالصبر والحكمة والهدوء بعيدا عن أي ضغوطات داخلية أو خارجية، نستطيع إعادة الاتفاق متي ما خرج من النادي كل منتفع وتم الزج بأسماء مستعدة لأن تسخر مالها وجهدها ووقتها وراحتها من أجل الاتفاق. نستطيع إعادة الاتفاق متي ما وقفت الجماهير صفا واحدا لأجل اعادته، والذي أستطيع أن أقوله: إن الاتفاق حتما سيعود في يوم من الأيام وعودته ستكون مزعجة للمنافسين في كرة القدم السعودية لأن هذا العام بالتحديد أظهر أن للاتفاق عشاقا يبكون ويحترقون وبمختلف الفئات العمرية. وأعتقد أن من يرد أن ينجح إداريا في الاتفاق فعليه فقط أن يشعر بدموع العشاق الغالية جدا التي تعني أن للاتفاق مكانة اجتماعية ويجب أن يعود بطلا منافسا ليعيد الابتسامة للمجتمع. الاتفاق يا سادة سيظل كبيرا مهما صغره الجاهلون، الاتفاق يا سادة موروث تاريخي لا يمكن أن ينسي، الاتفاق يا سادة هو من افتتح البطولات الخارجية للكرة السعودية، الاتفاق يا سادة هو أول فريق علي مستوي العالم يحقق دوري دون هزيمة. الاتفاق يا سادة هو من تذوق جميع البطولات المحلية والخليجية والعربية ، من يملك كل هذا الارث لا يمكن أن يقف عاجزا مستسلما لما يحدث له الآن. أما جماهير الاتفاق هذه الجماهير التي تعبت وسهرت وبكت واحترقت ومع ذلك حضرت وساندت ووقفت مع الفريق بكل قوة لدرجة أن هناك من استغرب من الإعلاميين واللاعبين كل هذه الأعداد التي تحضر لمساندة الاتفاق رغم أنه يقبع في دوري لم تتعود عليه هذه الجماهير طوال التاريخ. مع ذلك لم تجد هذه الجماهير من يقدرها ويحترم حضورها بالعمل علي سعادتها والغريب أن هذه الجماهير حتي لم يقدم أحد الاعتذار لها ومع ذلك كله تحضر وتساند لتثبت أنها الرقم الأصعب في الاتفاق. وعموما لهذه الجماهير حق علي رجالات الاتفاق في المستقبل فمن حق هذه الجماهير أن تفرح وأن تفتخر بحاضر فريقها ومستقبله، كما تفتخر بماضيه البعيد، والعمل المقبل مستقبلا سيكون لرد كرامة الكيان والجماهير ابتداء من الموسم المقبل متي ما سارت الأمور إلي الطريق الصحيح إداريا.