تستخدم جماعة الحوثي المسلحة «السحر والشعوذة» في مسيرتها الملطخة بالدم والرصاص لدفع مقاتليها إلى الموت على يد المقاومة الشعبية التي أشعلت في أغلب المناطق التي كانت تسيطر عليها أو تحاول منذ أشهر بسط نفوذها عليها. مسيرة «الطلاسم» لم تكن وليدة اليوم، بل رافقت الجماعة منذ نشأتها في جبال مران بصعدة شمال اليمن بداية عام 2000 لتصل الى ذروتها بفتح جبهة قتال مع وحدات من الجيش في منطقة مران على يد مؤسسة الجماعة حسين بدرالدين الحوثي الذي قتل في عام 2004، عندما لاحقته قوات الجيش الى كهف بعيد في جبال مران، ووفق روايات جنود شاركوا في المعارك «أنهم وجدوا في ثياب جثث مقاتلي الحوثي طلاسم وأسحار وكتابات غريبة». ذات الروايات اليوم، نجدها من مقاتلي المقاومة الشعبية، وبحسب مقاوم كانت يتحدث لمراسل اليوم عبر الهاتف: إن زملاءه وجدوا في ثياب بعض من مسلحي الحوثي قتلوا أثناء معارك مع رجال المقاومة الشعبية في حي كريتر بمدنية عدن الجنوبية «طلاسم وكتابات على قصاصات أوراق لم يستطيعوا قراءتها». المقاوم الذي فضل مناداته ب«صقر كريتر» كلقب له تابع القول: «كذلك وجدنا في ملابسهم كتبًا تعود لحسين بدرالدين الحوثي مؤسس الجماعة فيها تدليس وكذب كبير على أهل السنة والصحابة». ومحافظة مأرب شرق اليمن هي الأخرى كانت مسرحًا لمواجهات خاضتها الجماعة المسنودة بقوات من ألوية الحرس الجمهوري المنحل الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح مع رجال القبائل المأربية المسنودة بألوية موالية للشرعية، وجد السحر والشعوذة مفعوله بين المغرر بهم من مقاتلي الحوثي. وفي رواية نقلها شاب من مقاتلي القبائل في مأرب لمراسل اليوم يدعى سعد المرادي «إن شاب من ابناء مأرب كان يقاتل في صفوف الحوثي بدون وعي أو إرداك لما حوله». وينظر مقاتلو جماعة الحوثي إلى أن الحروز والتمائم والطلاسم أحد أسلحتهم التي يحاربون بها، والتي يعتقدون انها تستطيع حمايتهم من الرصاص والقذائف، وتاريخ الجماعة مليء بمثل هذه القصص.