كشفت دراسة أجرتها شبكة التواصل الاجتماعي المهنية «لينكد إن» أن 68 بالمائة من الشركات في المملكة مازالت تعتمد على التوصية الشخصية للتعريف بوجود فرص عمل، على الرغم من التوجهات الكبيرة نحو التوظيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكدت الدراسة أن شبكات التواصل الاجتماعي المهنية والمتخصصة في التوظيف والمجلات والجرائد والمواقع الرسمية للشركات هي أكثر القنوات استخداما من قبل أصحاب الأعمال لاستقطاب الكفاءات، إلا أن أكثر أساليب البحث عن عمل تفضيلاً بين المهنيين تتركز في شبكات التواصل المهنية ومواقع إعلانات الوظائف والبحث عبر الإنترنت والتحدث المباشر مع الشركات أو وكالات التوظيف أو البحث من خلال العلاقات الشخصية والمجلات والجرائد. وسلطت الدراسة، التي شارك فيها 300 صاحب عمل و1500 باحث عن عمل من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها الباحثون عن عمل من جهة، وأصحاب الأعمال من جهة أخرى، وأبرزت نتائج الدراسة الفجوة الكبيرة بين أماكن بحث أصحاب العمل عن موظفين، وأماكن بحث الأشخاص المؤهلين لملء هذه الشواغر. وأشارت الدراسة أنه على الرغم من اتفاق 72 بالمائة من أصحاب العمل المشاركين في الدراسة في المملكة على وجود نقص في الكفاءات المتوافرة في سوق العمل، وصعوبة العثور على مرشحين يحملون المهارات والكفاءات المطلوبة، إلا أن أكثر من 62 بالمائة من الشركات المشاركة في الاستطلاع أشارت إلى أن شغل الوظائف الشاغرة ضمن مؤسساتهم يحتاج إلى المزيد من الوقت والنفقات. وبينت النتائج الرئيسية للدراسة أن أصحاب العمل لا يزالون يستخدمون الأساليب التقليدية للإعلان عن الفرص المتاحة لديهم، فيما يلجأ أغلب الباحثين عن عمل شبكات التواصل المهنية مثل «لينكد إن»، وأجمع 72 بالمائة أصحاب العمل في المملكة ممن شاركوا في الدراسة على صعوبة العثور على مرشحين يحملون المهارات والمؤهلات المطلوبة، فيما يعتقد 75 بالمائة من المهنيين والباحثين عن عمل بأنهم يعملون في اختصاص لا يناسب مهاراتهم ومؤهلاتهم. يذكر أن عدد أعضاء شبكة التواصل الاجتماعي في المنطقة قد وصل إلى أكثر من 14 مليون عضو، وذلك بسبب إطلاق الشركة موقعها باللغة العربية.