أكد المشاركون بالمؤتمر الوطني الأول للسنة التحضيرية في الجامعات السعودية، الذي اختتم أعماله، أمس بالدمام، على أهمية السنة التحضيرية في دراسة الطالب الجامعية، فهي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من العملية التعليمية وبقاؤها ضروري لتجويد وتحسين مدخلات الكليات ومخرجات الجامعات، كما تساعد كثيراً في الحد من التعثر والتسرب، وبالتالي تقلل من تكلفة التعليم الجامعي، والعمل على اتساق أهداف برامج السنة التحضيرية مع رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها. وقال عميد عمادة السنة التحضيرية والدراسات المساندة بجامعة الدمام رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالعزيز الفهيد: إن من التوصيات التي أكد المؤتمر عليها تمثلت في مراعاة خصائص الطالب الجامعي وحاجاته النفسية والمعرفية والاجتماعية عند بناء مقررات السنة التحضيرية، والتركيز على برامج التوجيه والإرشاد الأكاديمي الخاصة بزيادة وعي الطلاب بفلسفة هذه السنة وأهدافها والاستفادة من التقنية الحديثة في الإرشاد الأكاديمي، وتقديم برامج التهيئة والتوجيه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وجعلها جزءاً لا يتجزأ من الحياة الأكاديمية، وإجراء التقويم الذاتي والتطوير المستمر لبرامج السنة التحضيرية، والاستفادة من المعايير العالمية المتميزة. وطالبت التوصيات بدراسة توحيد أنظمة البرامج والسنوات التحضيرية وذلك لوجود تباين كبير في الخطط الأكاديمية لكل جامعة، وإعادة النظر في آليات التشغيل الحالي لبرامج السنة التحضيرية في الجامعات السعودية، وذلك بإيجاد حلول بديلة للتشغيل الخارجي ووضع تصنيف للشركات المشغلة، وتطوير برامج اللغة الانجليزية في السنة التحضيرية مع وضوح الأهداف ومستوى المهارة المطلوب إجادتها في هذه السنة. وبيّن الفهيد الذي استضافت جامعته أعمال المؤتمر، أن التوصيات شددت على أهمية دمج طلاب السنة التحضيرية في المجتمع المحلي عن طريق الأنشطة المنهجية اللا صفية والنوادي الطلابية، التي تتيح للطلاب إظهار مهاراتهم وتنمية قدراتهم وتشجيع روح القيادة والمسئولية لدى الطلاب عن طريق بناء علاقات ودية معهم، وتقديم النصح والمشورة، مع التأكيد على أن ذلك لا يمكن تحقيقه في سنة واحدة في ظل التحديات الحالية، حيث تحتاج السنوات التحضيرية مزيدا من التعاون مع الكليات الأخرى، وتطوير عملية التعلم والتعليم عن طريق تبني طرق تعليمية ذات تأثير عال بناء على نتائج دراسات وأبحاث علمية رصينة.وأكد على أن أساس نجاح برنامج السنة التحضيرية يكمن في استقطاب مدرسين مؤهلين كما يحتاج هؤلاء المدرسون إلى التطوير والتدريب المهني كي يتمكنوا من تقديم مستوى تعليمي يطور المهارات الأساسية للطلاب، وتحديد عدد من المهارات الشخصية الهامة المراد زرعها في الطلاب ودمج هذه المهارات في ثنايا المنهج الدراسي، وإنشاء مركز وطني موحد أو هيئة وطنية لدراسات وأبحاث السنة التحضيرية وتقييم أداء البرامج التحضيرية، والرفع للجهات المختصة لإنشاء لجنة لعمداء السنة التحضيرية في الجامعات السعودية. وذكر الفهيد أن التوصيات طالبت كذلك باستمرار عقد المؤتمر الوطني للسنة التحضيرية بالجامعات السعودية، تناقش فيه قضايا السنة التحضيرية بالجامعات السعودية، وتعرض تجاربها، بحيث يتم تدويره سنوياً بين الجامعات المختلفة، وذلك سيساند في زيادة الوعي لدى المجتمع بأهمية السنة التحضيرية، وقد تقدمت جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بطلب استضافة المؤتمر القادم. الفهيد خلال أعمال المؤتمر