انعقد على امتداد الأيام من (2-4 رجب 1436ه) الموافق ل(21-23 أبريل 2015م) ملتقى نادي أبها الأدبي (الهوية والأدب) بمدينة أبها في المملكة العربية السعودية. وقد شهدت الجلسة الاخيرة التي أدارها الدكتور حسن حجاب الحازمي مجموعة من البحوث والدراسات، حيث كانت الورقة الأولى للباحثة سعيدة بشار أديبة ومترجمة وحاصلة على ماجستير في الأدب العربي تخصص تحليل الخطاب بعنوان "تجليات الهوية في الرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية". وجاءت المشاركة الثانية لنايف معيض البقمي وهو مخرج ومسرحي سعودي، بدأ ورقته بتعريف الهوية ثم تساءل ما هي هوية مسرحنا التي نبحث عنها؟ إذا كان المسرح في حد ذاته كائناً مستورداً. أما الورقة الثالثة وهي لكريمة دغيمان العنزي وهي باحثة في مرحلة الدكتوراة تخصص بلاغة ونقد ومنهج الأدب الإسلامي، وعنوان الدراسة صراع هوية قصيدة النثر في رؤية النقاد العرب. والورقة الرابعة كانت لجميلة عبدالله العبيدي وهي حاصة على الماجستير في الأدب العربي وعنوان الورقة المرأة وأزمة الهوية.. قراءة في المنجز السردي النسائي، وتحدثت هذه الورقة عن أدب المرأة وهويته المُشَكَّلة، في حين كانت الورقة الخامسة للدكتور بدر بن علي محمد المقبل وكيل عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك سعود وعنوان ورقته: الهوية الأجناسية بين التخفي والتجلي، في رواية (معنى أن أكبر) للروائية ليلى الجهني أنموذجاً. المشاركة السادسة للدكتور عاصم بني عامر وهو أستاذ مشارك بجامعة الملك فيصل وعنوان ورقته: تشكلات الهوية في البنية اللغوية، حيث قال إن هناك علاقة واضحة بين الهوية واللغة. توصيات الملتقى هذا وقد اشتمل الملتقى على عشر جلسات قُدّم خلالها ما يزيد على أربعين بحثًا علميًّا، تناولت مسألة الهوية في علاقتها بالأدب في مختلف المنطلقات النظرية والمعرفية، إضافة إلى جلسة خصّصت لشهادات المبدعين في الشعر والرواية والسينما والمسرح. هذا وقد توزعت البحوث المقدمة على المحاور الآتية: * الهوية: المكونات والتحديات. * تجليات الهوية في الفنون والآداب. * الهويات بين التنوع والتضاد. * الهوية في تجارب المبدعين: شهادات وممارسات. وقد تناولت جلّ الدراسات مسألة الهوية في مفهومها وفي أبعادها الحضارية والثقافية التي تتكون من الدين، واللغة، والتاريخ، والحضارة، حيث تبيّن مدى ثراء هذا المفهوم وتعدّد تجلياته في مختلف مناحي الفكر والإبداع في الرواية والقصة والشعر والمسرح وغيرها من أشكال الفن والتعبير الجمالي، ولأهمية ما جاء في هذا الملتقى وما اشتملت عليه البحوث العلمية المقدمة يوصي الملتقى بالآتي: 1- نظراً لتميز الأوراق المشاركة في هذا الملتقى ولأهمية موضوعه ومحاوره ولطبيعته الدولية، ولاكتمال الإجراءات الإدارية والنظامية فإن المشاركين يوصون بأن يكون وصف هذا الملتقى مؤتمرًا، كما يوصون بأن يتحول إلى مؤتمر سنوي يختص بدراسة قضايا الهوية في الأدب والفكر والفن والحضارة. 2- طباعة البحوث المقدمة في كتاب المؤتمر وتداولها مع المؤسسات الأدبية والثقافية المحلية والإقليمية. 3- الدعوة إلى تكثيف الدراسات والبحوث حول مسألة الهوية؛ وذلك لأهميتها في هذه المرحلة من تاريخ أمتنا التي تشهد تحديات جدّية لمكونات هويتنا العربية والإسلامية. 4- يؤكد المؤتمر أهمية الاعتزاز بمقومات هويتنا المتمثلة في الدين واللغة العربية والحضارة الإسلامية اعتزازًا لا يعيق الانفتاح الحضاري والتثاقف الإثرائي. 5- يرفض المؤتمر الدعوات النشاز التي تشكك في مقومات هويتنا العربية الإسلامية والتي من ضمنها لغتنا العربية، أو تحاول تهميشها أو مسخها تحت دعاوى العولمة التي قد تغدو ذوبانًا وتلاشيًا، أو تماثلًا ماسخًا. 6- يوصي المؤتمر المؤسسات الثقافية والتعليمية في العالم العربي بضرورة التعامل الواعي مع قضية الهوية؛ مراعاةً لقيم الاعتدال والحوار. 7- انطلاقًا من مبدأ إقرار الخصوصيات الثقافية يوصي المؤتمر المؤسسات والمنظمات الثقافية الدولية بضرورة احترام التنوع الثقافي في كل أبعاده المختلفة ومجالاته المتعددة. والمشاركون إذ يشعرون بالابتهاج لمشاركتهم في هذه الفعالية الثقافية الأدبية، يتوجهون بالشكر والتقدير إلى كل من عمل على تنظيم هذا المؤتمر؛ لما وجدوه من حسن الضيافة وكرم الوفادة، كما يشكرون لكل من أسهم بجهد أو حوار أو حضور في فعاليات المؤتمر. من جلسات الملتقى