كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، أن الأمانة في طور التوقيع مع إحدى الشركات لاستثمار مواقف السيارات في وسط الهفوف، بحيث تكون المواقف مدفوعة الثمن، ليكون من شأنه تخفيف حدة الازدحام على مواقف سوق القيصرية في وسط البلد. وكان تجار سوق القيصرية بالهفوف قد أبدوا تذمرهم من عدم اكتفاء مواقف السيارات بالرغم من تجديد هذا السوق الأثري، الذي يعود لأكثر من 600 عام، مما تسبب في ازدحام حركة المرور وإغلاق السيارات المخارج على بعضها البعض، لافتين إلى أن تحويل المواقف بفرض رسوم سيساهم في حل المشكلة ومنح الفرصة لمرتاديه للتسوق براحة تامة. وقال أحد أصحاب محل ملابس رجالية في سوق القيصرية عبدالقدوس الشواف: إن أكثر ما يقلقنا عدم وجود مواقف كافية للسيارات؛ بسبب احتكارها من قبل العمالة، خاصة أصحاب الوايتات وسيارات الديانا، مما ساهم في تحويلها إلى مواقف خاصة بهم، كذلك وجود بعض السيارات التالفة في الموقع التي لم يتم تحريكها منذ فترة طويلة. وأوضح صاحب أحد المحلات مؤيد الكويتي، أن من أهم المشاكل التي تواجه السوق مشكلة مواقف السيارات، وقال: "إنه لأمر شاق على الزبائن الذين يأتون من كل مكان، إلا أن العائق لدخولهم السوق يتمثل في عدم توفر مواقف لسياراتهم، وكل ذلك بسبب احتكار العمالة الوافدة التي سيطرت على هذه المواقف وحولتها لمواقف خاصة بها". وأضاف أن تحويل مواقف السيارات برسوم سيحد من مشكلة الوقوف العشوائي، كما سيعمل على تنظيم وراحة المتسوقين واطمئنانهم بشكل كبير"، مطالبا الأمانة بالالتفات لهذا المطلب العاجل، من خلال التعاقد مع إحدى الشركات المختصة للإشراف على مواقف السيارات وتشغيلها، كما هو معمول بالمناطق الأخرى وبمبالغ بسيطة، مؤكدا أن حجز المواقف لأيام وساعات طويلة يعد تصرفا مرفوضا، حيث يوجد من لهم حق في هذه المواقف ممن يقصدون الموقع للتسوق. وقال المواطن عدنان الحرز: "للأسف الشديد ورغم أننا من مرتادي سوق القيصرية الذي بدأ باستعادة نشاطه من خلال فتح الدكاكين، إلا أننا نجد صعوبة في إيجاد مواقف لسياراتنا، مما يضطرنا إلى الوقوف في أماكن غير مهيأة، أو بشكل خاطئ بسبب تلك السيارات التي تكون أغلبها متوقفة لفترة طويلة، خصوصا سيارات الوايتات أو مركبات الحملات الكبيرة التابعة لبعض العمالة، مما يزيد صعوبة الحصول على مواقف إلا بشق الأنفس خصوصا في أيام العطل.