بدأت أمانة الاحساء في اعداد دراسة لحل مشكلة مواقف السيارات داخل سوق القيصرية الجديد وتحويلها إلى مواقف بفرض رسوم على تلك المواقف، بهدف تنظيم وضع السوق أمام الزائرين من داخل المملكة ومن مواطني دول الخليج العربي المجاورة. من جانبه أوضح أمين الاحساء المهندس عادل الملحم، أن ذلك يأتي بعد شكوى العديد من ملاك المحلات والدكاكين ومرتادي السوق من عدم وجود مواقف سيارات كافية مما يقلل أعداد مرتادي السوق. لافتا الى ان الأمانة حريصة على خدمة الجميع وتهيئة كافة الظروف الملائمة لمواصلة نجاح سوق القيصرية نظرا لما يشهده من حركة كبيرة، موضحا ان الأمانة بصدد عمل دراسة لتحويل مواقف السيارات بسوق القيصرية إلى مواقف برسوم، يكون الهدف منها تنظيم المواقف. فيما يشهد سوق القيصرية في الوقت الحالي تحولا كبيرا عما كان عليه سابقا بعد ان استعاد سمعته التجارية، وخاصة بعد عودة التجار المعروفين إلى موقع السوق الجديد بالهفوف، كما لعبت الأمانة دورا هاما في تطويره مؤخرا لما يشكله من أهمية لأهالي الاحساء ولمرتاديه من مناطق ومدن المملكة ومن الدول المجاورة بشكل عام، لما يضمه من دكاكين تشمل كافة المتطلبات من مواد غذائية وحبوب وملابس وعطور وبخور وصناعات يدوية وجلدية. ويؤكد أصحاب الدكاكين في سوق القيصرية ان أكثر ما يقلقهم عدم وجود مواقف السيارات الكافية بسبب احتكارها من قبل العمالة، وخاصة أصحاب الوايتات وسيارات الديانا، ممن ساهموا في تحويلها إلى مواقف خاصة بهم، كذلك وجود بعض السيارات التالفة في الموقع التي لم يتم تحريكها منذ فترة طويلة، لافتين الي أن تحويل المواقف بفرض رسوم سيساهم في حل المشكلة ومنح الفرصة لمرتاديه للتسوق براحة تامة. وكان نائب رئيس المجلس البلدي الشيخ الدكتور احمد البوعلي، قد تقدم مؤخرا باقتراح مشترك لأكثر من جهة حكومية، يهدف لوضع رؤية واضحة لأزمة مواقف السيارات بسوق القيصرية، حتى وان كانت برسوم مالية، وخاصة من الجهة الشرقية التي تعد أكثر المناطق ازدحاما، وقال: «هناك تزايد سكاني كبير في المنطقة التي تعد جاذبة، حيث يأتي إليها الزوار من داخل المحافظة وخارجها ومن دول الخليج العربي، وهو ما يجعلنا نطالب بأهمية وجود حلول لأزمة مواقف السيارات المتزايدة». وقال خالد السبيعي: "للأسف الشديد ورغم اننا من مرتادي سوق القيصرية الذي بدأ باستعادة نشاطه من خلال فتح الدكاكين إلا أننا نجد صعوبة في إيجاد مواقف للسيارات، مما يضطرنا الى الوقوف في أماكن غير مهيأة، او الوقوف بشكل خاطئ بسبب تلك السيارات التي تكون اغلبها متوقفة لفترة طويلة، خصوصا سيارات الوايتات الخاصة بالمياه أو سيارات الديانا التابعة لبعض العمالة، مما يزيد صعوبة الحصول على مواقف إلا بشق الأنفس وخاصة في أيام العطل. ويرى احد اصحاب الدكاكين سعد الرشيد، ان سوق القيصرية يجب ان يتم التعامل معه معاملة خاصة من قبل المسؤولين في الامانة والمحافظة ورفع النظافة أولا بأول، باعتباره معلما سياحيا للمنطقة، ولا يمكن ان يكون بهذا الشكل، مضيفا: استبشرنا خيرا بعد اعادة بنائه وافتتاحه حيث قصده الآلاف من المتسوقين السعوديين والخليجيين، للحصول على مستلزماتهم، ويشير احد الباعة عبدالكريم محمد الى أن السوق يحتاج الى تنظيم، حيث تجد الفوضى تعم ارجاء المكان ويضيف أن النظافة مفقودة، والإهمال في ازالة النفايات "صفة" تميز هذا السوق. يذكر أن سوق القيصرية من احد الاسواق المشهورة في الاحساء وتم اعادة بنائه وتصميمه بنفس الخطوط الرئيسية للسوق القديم، وقد سعت الامانة بالتعاون مع الهيئة العليا للسياحة والتي شاركت في اختيار التصميم التراثي للمحافظة على الهوية التاريخية للسوق بشكله القديم ليصبح نسخة مكررة كما كان في الماضي.