يواجه ملاك المحلات بسوق «القيصرية» معاناة حقيقية بسبب شح مواقف السيارات بموقع السوق الجديد، وعدم تحويل المواقف القريبة إلى خدمة برسوم بهدف تنظيم وضعها أمام المواطنين من داخل المملكة ومن مواطني دول الخليج العربي المجاورة، كذلك عدم وجود مواقف تغطي احتياجات الزبائن، وهو ما يقلل من أعداد مرتادي السوق، وينتظر الملاك اتخاذ الأمانة وإدارة المرور حلولًا لتلك المشكلة، وخاصة بعد أن وعدت الأمانة بدراسة تحويل مواقف السيارات بسوق القيصرية برسوم، ويكون الهدف منها تنظيم المواقف. يشهد سوق القيصرية في الوقت الحالي تحولًا كبيرًا عما كان عليه في السابق بعد أن استعاد سمعته التجارية، وخاصة بعد عودة التجار المعروفين إلى موقع السوق الجديد بالهفوف، كما لعبت الأمانة دورًا هاما في تطويرهفيما يشهد سوق القيصرية في الوقت الحالي تحولًا كبيرًا عما كان عليه في السابق، بعد أن استعاد سمعته التجارية، وخاصة بعد عودة التجار المعروفين إلى موقع السوق الجديد بالهفوف، كما لعبت الأمانة دورًا هامًا في تطويره مؤخرًا، نظرا لما يشكله من أهمية لأهالي الأحساء ولمرتاديه من مناطق ومدن المملكة ومن الدول المجاورة بشكل عام، بما يضمه من دكاكين تشمل كافة المتطلبات من مواد غذائية، وحبوب وملابس وعطور وبخور وصناعات يدوية وجلدية، ويقول أحد باعة الملابس صالح الملحم: «أبيع الملابس الرجالية، ولي بالسوق أكثر من 20 سنة، وأعرف القيصرية، حيث كانت المواقف فيها أفضل من الآن، أما القيصرية الجديدة فمواقفها لا تكفي أصحاب المحلات لكي تكفي المشترين والمتسوقين، والكثير من الزبائن تأتي ولكن لاتجد مواقف فتضطر للانصراف، ولا ينزل لكي لا يتعرض للمخالفة المرورية». وقال: السوق الآن شكله أفضل، ولكن ابتعاد المتسوقين يسبب لنا خسائر كبيرة بسبب قلة المواقف، مما يضطر البعض للذهاب إلى المجمعات التجارية، وإذا خصصت المواقف سيكون السوق أكثر نشاطًا، وأضاف صالح العثمان، صاحب محل عطارة: أنا من التجار الأوائل الذين افتتحوا محلات بالسوق، وقلة المواقف سبب لنا الكثير من هبوط المبيعات، حيث تبلغ نسبة انخفاض المبيعات 50 %، وأضاف البائع خلف اليوسف: سوق القيصرية القديم أفضل كثيرًا من السوق الجديد لأنه تميز بالكثير من حركة البيع، أما السوق المجدد فتبلغ عدد المحلات المفتوحة 60 % والمحلات المغلقة 40 %، بسبب عدم وجود مواقف للزبائن، على الرغم من أن جميع المباني خلف السوق مساكن مهجورة، ولو استغلت لعمل مواقف لشهد السوق ارتفاعا في المبيعات، حيث إن الكثير من زبائنا من دول الخليج يضطرون لعدم الوقوف للشراء، والسبب عدم وجود مواقف، وتكلمنا مع أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، ووعدنا خيرًا، وتحدث عن المنطقة الخلفية للسوق والتي بها المنازل المهجورة، والتي وعد أن يتم إنشاء مواقف بها وإلى الآن لم يحدث شيء، وأوضح رجل الأعمال عبدالعزيز الملحم أن الخسائر في السوق تقدر بأكثر من 350 ألف ريال، والسبب الرئيسي عدم وجود مواقف، وهو ما يعكس عدم التعاون بين المرور والأمانة، وبالتالي عدم اتخاذ قرارات تحمي التجار من الخسائر، وكذلك الزبائن في السوق، كما أن العديد من التجار يستخدمون بعض المواقف مستودعات لسياراتهم الكبيرة الخاصة بالبضائع، كما أن المنازل الموجودة خلف السوق يسكنها عمالة، وعادة ما يملكون سيارات كبيرة تتبع شركاتهم ويتوقفون بالمواقف مستغلين مساحة كبيرة. وقال أحد تجار سوق القيصرية أحمد الملحم: إن المواقف غير كافية بسوق القيصرية، ونطالب بأن تكون هناك مواقف، وخاصة أن فيه سيارات تتوقف باستمرار وبالأيام والأسابيع، ولم يتم تحريكها والعمالة توقف سيارات الشركات في المواقف ولا تحركها من العصر حتى ثاني يوم في الصباح، وعندما تحدثنا للأمانة كان الرد بأن المرور يرفض وضع المواقف بالتسعيرات الرمزية.