ولد الشيخ في مصر وهي موطنه الأصلي بتاريخ 20 جمادى الآخرة (1339)ه الموافق 28 فبراير (1921)م. تزوج قبل قدومه السعودية فلما ماتت زوجه أهل بريدة، ثم تزوج لاحقا من كريمة قاضي مدينة عنيزة الشيخ محمد بن عبدالعزيز المطوع. بدأ منذ الخامسة من عمره بالذهاب إلى الكتاب؛ فحفظ القرآن كاملاً وتعلم الكتابة فيه. ثم التحق بعد ذلك بالجامع الأزهر وأخذ الشهادة الابتدائية، ثم الثانوية، ثم درس في الجامع الأزهر في كلية الشريعة، وأثناء دراسته فيها فتح اختبار الشهادة العالية القديمة، وكانت الشروط متوافرة في الشيخ، فدخل فيها وكان عدد المتقدمين للاختبار (300) طالب، فلم ينجح منهم إلا ثلاثة وكان هو من ضمنهم، وقد سبقه في فصول ماضية أُناس تقدموا وعددهم (900) فلم ينجح منهم إلا أربعة وكان من ضمن من رسبوا طه حسين. بعد ذلك أخذ الشيخ الشهادة العالية عام (1374ه)، وكان عمر الشيخ قد قارب الخمس والثلاثين سنة. انتقل إلى المملكة العربية السعودية بأهله، وعين مُدرساً في معهد بريدة العلمي، وفي ذلك الوقت تخلى عن الجنسية المصرية وأعطي الجنسية السعودية بأمر من الملك فيصل، وكانت الدراسة تبدأ بعد الحج مباشرة إلا ذاك العام 1375ه أُجلتْ إلى 18 صفر عام 1376ه، ودرس فيه الشيخ ثلاثة أعوام متتالية، كان من طلابه في المعهد فضيلة العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبدالرحمن العجلان المدرس بالمسجد الحرام حالياً. في عام (1379ه) عُينَ مدرساً بكليتي الشريعة واللغة العربية في الرياض، ودرس الشيخ في أول سنة عينَ فيها في كلية الشريعة «التفسير وأصول الفقه، وبعد سنتين درسَ في نفس الكلية سبل السلام شرح بلوغ المرام في الحديث، وكان من طلابه في تلك الفترة الشيخ عبدالله الغانم مدير عام المكفوفين في الشرق الأوسط، والعلامة الشيخ القاضي، وكذلك الشيخ منصور المالك وغيرهم.. في عام (1381ه) فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فقام رئيس الجامعة سماحة المفتي الأكبر ورئيس القضاة العلامة محمد بن إبراهيم بدعوة كثير من أهل العلم والفضل للتدريس هناك، فمن كلية الشريعة بالرياض وقع الاختيار على سماحة العلامة عبدالعزيز بن باز وأن يكون نائباً للشيخ ابن إبراهيم على الجامعة، فطلب الشيخ ابن باز من المفتي الأكبر بأن يسمح بانتقال علمين من أعلام كلية الشريعة وهما العلامة محمد الأمين الشنقيطي والعلامة عبدالقادر شيبة الحمد، فقبل المفتي الأكبر بأن ينقل الشنقيطي ورفض نقل شيبة الحمد لحاجة الكلية لأحدهما، وفي العام الذي تلاه أَلحَّ الشيخ ابن باز على نقل الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد فسمح له. في أول جمادى الأولى عام (1382ه) انتقل الشيخ إلى المدينة، ودرس في الجامعة الإسلامية، وكلما أنشئت كلية درس فيها، إلى أن تم نقله إلى قسم الدراسات العليا، حتى أحيل إلى التقاعد. في أثناء عام (1400ه) انتُدِبَ الشيخ للتدريس في المعهد العالي للدعوة الإسلامية في ذلك الوقت _ وهو تابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية _. وقام بالتدريس بالمسجد النبوي الشريف حتى شاخَ وتوقف واستقر بمدينة الرياض. وابنه هو رئيس المحكمة الإدارية بالمدينةالمنورة حالياً الدكتور محمد بن عبدالقادر شيبة الحمد. حفظ الله الشيخ ومتّعه بالصحة وختم له بخير.