يعتبر الشيخ أحمد بن طالب بن حميد إمام المسجد النبوي قارئا من الأئمة الجدد الذين تم تعيينهم لإمامة المسجد النبوي الشريف وعلى الرغم من حداثة إمامته إلا أنه استحوذ على قلوب المصلين بحسن تلاوته وروعتها. وهو أبو الزبير أحمد بن طالب بن عبدالحميد حميد بن المظفر خان. ولد في مدينة الرياض عام 1401 للهجرة النبوية. كان يحضر في صغره مجالس جده لأمه العلامة القاضي إمام المسجد النبوي الشيخ عبدالمجيد بن حسن جبرتي رحمه الله، في المدينة النبوية والطائف، والذي كان يحضره لفيف من العلماء والقضاة والأدباء. تعلم القرآن ابتداء على يد فضيلة الشيخ المقرئ والمربي الفاضل حمد بن محمد الوهيبي، ثم على عدد من العلماء كالمقرئ العلامة محمد سيد بن محمد ساداتي الشنقيطي، والمقرئ العلامة محمد أبو رواش، وفضيلة الشيخ المقرئ عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد الشثري، والشيخ المقرئ أشرف بن فوزي الشتيوي الحنبلي وأجيز حفظا وتلاوة بقراءة عاصم براوييه شعبة وحفص بالتوسط، ورواية حفص عن عاصم بقصر المنفصل كما أجيز بمرويات عدد من العلماء كالشيخ العلامة إمام الحنابلة عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل، والشيخ العلامة المحدث مفتي الديار الجنوبية أحمد بن يحيى النجمي، والشيخ العلامة المحدث وصي الله محمد عباس المكي، والشيخ المحدث عمر حسن فلاتة، والشيخ المتفنن المسند صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي. وطلب العلم الشرعي في شتى فروعه على كثير من المشايخ والعلماء ومن أبرزهم الشيخ العلامة أبو بكر الجزائري، الشيخ العلامة عطية محمد سالم الشيخ العلامة محمد بن محمد المختار الشنقيطي الشيخ العلامة المتفنن عبدالقادر شيبة الحمد الشيخ العلامة المحدث عبدالمحسن العباد الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن العباد الشيخ حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ الشيخ العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. أما تحصيله الأكاديمي، فقد درس في كلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وحصل فيها على البكالوريوس، ثم حصل على الماجستير من المعهد العالي للقضاء، قسم الفقه المقارن. وكانت الرسالة بعنوان «الفروق الفقهية عند متأخري الحنابلة في الرهن» بإشراف الدكتور يوسف بن عبدالرحمن الرشيد، وحصل على درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى وهو الآن في طور إعداد أطروحة الدكتوراة في تخصص الفقه المقارن، من نفس المعهد. يعمل عضو دعوة في وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض وكلف بإمامة المصلين في صلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي في رمضان من عام 1434 مع الشيخ عبدالله البعيجان وبقية أئمة المسجد النبوي وفقهم الله وقد قام بذلك التكليف والتشريف خير قيام.