ندّد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة ، عبدالله الثني ، بالأحداث الدامية والعمليات الإرهابية الممنهجة التي طالت سكان العاصمة المختطفة بفعل ممارسات المليشيات الإرهابية التي تسيطر على العاصمة منذ عام. وأعرب ، في مؤتمر صحفي عقده ، الليلة الماضية ، في مدينة البيضاء ، عن أسفه لسقوط المزيد من الضحايا في أنحاء "طرابلس" وضواحيها وفي مدينة بنغازي وكل أنحاء ليبيا. وطالب الثني ، المجتمع الدولي ، بتحمل مسؤوليته وأن يقدم الدعم اللازم للحكومة الليبية والجيش الليبي لمحاربة الإرهاب ، مستنكراً في هذا الصدد ، سكوت المنظمات الدولية والإنسانية عما يحدث في مدن ليبيا بالكامل. حيث قتل 12 شخصاً على الأقل وأصيب 30 آخرون بجروح متفاوتة بمدينة "بنغازي" الليبية، في تصاعد لحدة المعارك بين الجيش ومجموعات مسلحة تنضوي تحت ما يسمى ب"مجلس شورى ثوار بنغازي". وأفاد مدير المكتب الإعلامي بمركز "بنغازي" الطبي خليل قويدر، الليلة الماضية، بوصول تسعة قتلى و20 مصاباً من القوات التابعة للجيش الليبي جراء الاشتباكات الدائرة في محور الليثي بغرب المدينة. وقال مصدر طبي بمستشفى "الجلاء للجراحة والحوادث": إن المستشفى تسلم جثامين ثلاثة جنود وعشرة جرحى تابعين للجيش. وتشهد مدينة "بنغازي" -مهد الثورة الليبية- ، منذ نحو سنة، مواجهات مسلحة ومعارك ضارية بين قوات الجيش الليبي الداعمة لمجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، ومجموعات مسلحة ما تزال متمترسة في بعض أحياء المدينة. وقد ألحقت هذه المواجهات المسلحة، التي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، دماراً هائلاً بالبنية التحتية لمدينة بنغازي، وأجبرت معظم سكانها على النزوح إلى مناطق أكثر أمناً.