قتل 11 شخصاً على الأقل وجرح 59 آخرون الإثنين في مواجهات بين الجيش الليبي وقوات موالية للواء خليفة حفتر من جهة، ومسلحين إسلاميين من جهة ثانية، في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية. وقال مسؤول في مركز بنغازي الطبي إن "المركز تلقى جثث سبعة قتلى إضافة إلى 35 جريحاً أصيبوا خلال مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحين إسلاميين في منطقة الليثي جنوب وسط مدينة بنغازي". وقال مصدر في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث إن "المستشفى استقبل أربعة قتلى و24 جريحاً في مواجهات الليثي إضافة إلى مواجهات أخرى في منطقة الصابري وسط المدينة". وأوضحت المصادر الطبية أن هذه الحصيلة لعسكريين ومواطنين مسلحين موالين للواء حفتر، في الوقت الذي تتحفظ فيه الجماعات الإسلامية عن ذكر أي خسائر في المعارك، التي قالت المصادر الأمنية إنها اندلعت مساء الاثنين لطرد الإسلاميين من منطقة الليثي معقل تلك الجماعات الإسلامية في الوقت الذي يستمر فيه القتال في منطقة الصابري منذ أكثر من شهرين. ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) تقاتل القوات الخاصة الليبية والقوات التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر لطرد الجماعات الإسلامية من المدينة الساحلية الواقعة في شرق البلاد، وتمكنت من استعادة منطقة المطار ومعسكرات الجيش التي استولى عليها الإسلاميون في آب (أغسطس). وتمكنت الجماعات الإسلامية من الاحتفاظ بسيطرة جزئية على الميناء ومنطقة الليثي السكنية في المدينة. والقتال جزء من صراع أوسع للسيطرة على ليبيا التي تملك أكبر احتياطي نفطي في أفريقيا. وتتقاتل الجماعات المسلحة بعد أن أسقطت معمر القذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي عام 2011. واضطر رئيس الوزراء عبد الله الثني وحكومته في آب لمغادرة طرابلس عندما استولت جماعة مسلحة تسمي نفسها فجر ليبيا على العاصمة. واتخذت الحكومة من البيضاء التي تقع إلى الشرق من بنغازي مقراً لها. وتشكلت حكومة لا يوجد اعتراف دولي بها في طرابلس. وقال فضل الحاسي، وهو ضابط رفيع المستوى في قوات حفتر، إن "القوات الموالية للحكومة تحركت إلى منطقة الليثي التي لا تزال الجماعات الإسلامية ومنها أنصار الشريعة تسيطر بالكامل تقريباً عليها". وازداد تعقيد الموقف الأمني والسياسي في ليبيا بسبب القتال في بنغازي، حيث دمج حفتر قواته مع الجيش بموافقة البرلمان المنتخب المتحالف مع الثني. وتقول قوات "فجر ليبيا" إن "حفتر يهاجم المناطق السكنية بالطائرات والمدفعية بمساعدة من مصر". وينفي حفتر ذلك وتنفي مصر ذلك أيضاً.