شنت طائرات عملية عاصفة الحزم أمس، غارات استهدفت مخازن سلاح في منطقة فج عطان في العاصمة صنعاء ما تسبب في انفجار وصف بالأعنف منذ بدء العملية، في حين قصف الحوثيون أحياء في عدن وسط تقدم للمقاومة الشعبية في جبهات عدة. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان قولهم: هذه الغارة تسببت في أكبر انفجار منذ بدء عملية عاصفة الحزم. كما أشارت مصادر محلية إلى أنها استهدفت مواقع لتخزين أسلحة، ورجّحت معلومات أن تكون الغارات استهدفت قواعد لصواريخ سكود. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية بدورها عن مصادر محلية أن الغارات استهدفت منزل فارس مناع، وهو محافظ سابق لمحافظة صعدة (معقل الحوثيين) وأشهر تاجر أسلحة في اليمن، وأشارت مصادر أخرى إلى أن غارة جوية أخرى استهدفت المعسكر الواقع في جبل نقم. من جهتها قالت مصادر في صنعاء : إن قوة الانفجار تسببت في انقطاع خطوط الاتصالات ووصول الشظايا إلى منازل على بعد كيلومترات عن مكان الانفجار، إضافة لتصاعد الغبار بشكل كثيف في سماء المنطقة. وأضافت المصادر أن حالة من الذعر والهلع انتابت سكان المناطق المحاذية للانفجار بسبب قوته، مشيرة إلى أن المنازل المحيطة به تضررت بالكامل، وأجبر سكانها على النزوح بأعداد كبيرة. وفي عدن أفاد مصدر إعلامي بأن الحوثيين وقوات تابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح واصلوا قصفهم أحياء سكنية في المدينة كان أشدها في منطقة خور مكسر. وقال المصدر : إن الحوثيين يطلقون القذائف بشكل عشوائي وسط حالة من الذعر والهلع بين السكان، كما أشار إلى أن المقاومة الشعبية تحاول استعادة ميناء المعلا بعد اشتباكات مع الحوثيين أدت إلى سقوط ستين جريحا. وترافقت هذه التطورات مع تحقيق المقاومة الشعبية في عدن تقدما في جبهات عدة وسط غارات شنتها طائرات عاصفة الحزم على مناطق عديدة بينها دار سعد ودوار السفينة والعريش والمطار وبئر أحمد. من جهته وصف المتحدث باسم قيادة عاصفة الحزم أحمد عسيري الوضع في مدينة عدن بأنه آخذ في التحسن، وأوضح أن الحوثيين هناك فقدوا زمام المبادرة. وفي تطور آخر بقرية زندان بمديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء، قال مراسل إعلامي : إن مسلحي الحوثي فجروا منزل الداعية الإسلامي الشيخ عبدالمجيد الزنداني. وكان الحوثيون أقدموا - في وقت سابق - على تفجير منزل البرلماني والقيادي في حزب الإصلاح الشيخ منصور الحنق في مديرية أرحب، وحصلت الجزيرة على صور للمنزل الذي تعرض للتفجير. ويعد الحنق من أبرز القياديين القبليين الذين ساهموا بفاعلية وساندوا ثورة 11 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام علي صالح. ومنذ 26 مارس الماضي تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية قصف مواقع عسكرية لمسلحي جماعة الحوثي ضمن عملية "عاصفة الحزم" التي تؤكد الرياض أنها تأتي استجابة لطلب الرئيس هادي التدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان مليشيات الحوثي.