اتهمت اسرائيل الاوروبيين بعدم الاسهام في دفع حل الدولتين، قائلا انهم يُبعدون هذا الحل من خلال وقوفهم الى جانب الفلسطينيين، فيما قال الرئيس الفلسطيني إن انتهاكات إسرائيل لحقوق الأسرى معروفةٌ ومسجلةٌ وموثقةٌ لدى منظمات الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان، وستكون هذه القضية بلا شك إحدى القضايا التي سنرفعها أمام محكمة الجنايات الدولية، من جهتها، تبحث منظمة التحرير الفلسطينية اليوم أوضاع مخيم اليرموك ودراسة تنفيذ قرارات المجلس المركزي وعلى رأسها موضوع وقف التنسيق الامني والتوجه الى محكمة الجنايات الدولية. جمود المفاوضات ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن وزير البنية التحتية سيلفان شالوم قوله صباح امس ان دول اوروبا تحمّل الجانب الاسرائيلي المسؤولية عن الجمود في المفاوضات السلمية ولكن هي نفسها تدعم الخطوات الفلسطينية أحادية الجانب. وتعقيبا على دعوة معظم وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الى وضع بطاقات خاصة في اسواق اوروبا على منتجات المستوطنات، قال الوزير شالوم ان مثل هذه الخطوات بدأت قبل 10 سنوات من دون ان تساهم بشيء في دفع عملية السلام. قضية الاسرى من جهته، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ان قضية الأسرى على رأس أولوياتنا، وان إطلاق سراح الستة آلاف أسيرةٍ وأسير وتبييض السجون، سيكون المقدمة لأي اتفاقٍ يمكن أن نصل إليه مع الجانب الإسرائيلي. وقال عباس في كلمة لمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يصادف ال17 من ابريل من كل عام: لقد طالبنا ونطالب اليوم مجدداً الحكومات والمؤسسات الدولية بأن تتحمل مسؤولياتها تجاه قضية أسرانا بتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم. واضاف 'إن انتهاكات إسرائيل لحقوق الأسرى معروفةٌ ومسجلةٌ وموثقةٌ لدى منظمات الأممالمتحدة المعنية بحقوق الإنسان، وستكون هذه القضية بلا شك إحدى القضايا التي سنرفعها أمام محكمة الجنايات الدولية'. وقال: لقد آن الأوان لأصحاب القرار في إسرائيل إدراك أن السجون والمعتقلات والاستيطان ومصادرة الأراضي واحتجاز أموالنا من عائدات الضرائب، لن تقود إلا إلى مزيدٍ من التطرف، وستبعدنا أكثر فأكثر عما ينبغي أن نسعى إليه، وهو السلام العادل الذي يقوم على إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وممارسة شعبنا لحق العودة حسب قرار الأممالمتحدة 194 ومبادرة السلام العربية. واضاف الرئيس عباس «إن أيدينا ما زالت ممدودةً للسلام، السلام بين جيرانٍ لا يملي فيهم طرف على الطرف الآخر، ولا ينتقص من سيادته وحقوقه، فبهذا وبهذا فقط يتحقق الأمن والسلام والاستقرار». وقال: «نتابع وقلوبنا تعتصر ألماً معاناة إخوتنا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وخصوصاً في مخيم اليرموك، الذين أبت أيادي الشر إلا أن تزجهم في صراعٍ طالبنا منذ البداية بأن يكونوا على الحياد فيه، ونحن نسعى بكل الوسائل ومع مختلف الأطراف لتخفيف حجم معاناتهم، مؤكدين مرةً أخرى إدانتنا لمن زجوا مخيماتنا بهذا الصراع ونطالبهم بأن يخرجوا من المخيم ويتركوا أهله الضيوف المؤقتين في سوريا لحين عودتهم إلى وطنهم فلسطين». اجتماع لمنظمة التحرير وفي سياق فلسطيني اخر، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وأمين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستعقد اليوم السبت اجتماعا لمناقشة الدعوة التي وجهها رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، لدعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد ،وبناءا على نتائج الاجتماع سيحدد الموقف المناسب. ودعا رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية للإنعقاد ،ويضم الإطار القيادي للمنظمة فصائل وقوى العمل الوطني الفلسطيني بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وأكد شحادة ان الاجتماع سيناقش كذلك العديد من الملفات اولها مناقشة أوضاع مخيم اليرموك وما يجري به من اوضاع غير صحية ولا امنيا ولا انسانيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا، بالاضافة الى الخطوات اللازمة التي لا بد ان تتخذها القيادة لإنقاذ الشعب الفلسطيني في المخيم، مضيفا الملف السياسي الفلسطيني. وقال شحادة: «سيتم دراسة تنفيذ قرارات المجلس المركزي وعلى رأسها موضوع وقف التنسيق الامني والتوجه الى محكمة الجنايات الدولية، مؤكدا أن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله سيحضر الاجتماع وسيناقش القضايا التي تم الاتفاق عليها بين حكومة الوفاق وحركة حماس خاصة أنه سيكون على رأس وفد الوزراء الذين سيتوجهون الى قطاع غزة يوم غد الاحد».