باحساس عاشق المهنة التي عمودها الفقري وعنوانها الكبير هو الجمال، يعمل خبير الديكور سعيد القحطاني في تقديم تابلوهات فنية تضيف إلى المنازل أبعادا فنية تشع حياة وشعورا عميقا بحيوية المكان وتفاعله مع معاني الذوق والأناقة والفخامة. خبير الديكور سعيد القحطاني رغم أنه لم يتخصص في التصميم والديكور إلا أنه يعتمد على موهبة أصيلة يتدفق بها في أعمال فنية أقل ما توصف به أنها رائعة من خلال النماذج التي يقدمها في معرضه، ومع الوقت اكتسب مزيدا من الخبرات الفنية التي تعامل فيها مع عدة مدارس ديكور وفنون، وواكب فيها كل مستجدات المهنة ليقف بحصيلة 12 عاما من العمل في مجال الديكور كمتخصص له اسمه في السوق وسمعته الفنية التي تستقطب العملاء. يقول القحطاني: إن نشاط الديكور يعتمد على تصميم المنازل وزواياها، ويشمل ذلك إنشاء الحدائق وتنفيذ الشلالات والنوافير والمسابح، سواء للقصور أو الفنادق أو الفلل، وهو عمل تطور كثيرا عن السابق، حيث ظهرت كثير من المؤثرات اللونية والضوئية التي تزيد من القيم الجمالية لأعمال الديكور التي ينفذها بإتقان. ويؤكد القحطاني أن أعمال الديكور لها قيمتها الاقتصادية باعتبارها ذات قيمة مضافة إلى المكان، فهي ترفع من الأسعار العقارية، بحيث ان الفيلا الخالية من أعمال الديكور سواء أكانت شلالات أو مسابح وغيره فمن الطبيعي أن يقل سعرها عن أخرى تزدان بتصاميم ووحدات ديكور تبعث حيوية وفخامة في المكان. ولا يبدو القحطاني مبالغا في أسعار أعمال الديكور التي ينفذها أو تلك الموجودة في سوق الديكور إذ انه يراها أعمالا يتم تنفيذها بدقة عالية ويتعب الفني جدا في تصميمها وتنفيذها وتتطلب مهارات خاصة لا تتوفر لدى أي أحد، وذلك يحدد القيم السعرية لخدمات الديكور، وإلى جانب ذلك فهناك أيضا مواد الديكور وأفكاره، مبينا أن الأفكار أحيانا تباع، غير أنهم يعرضون للعملاء أكثر من خيار ينطوي على خيال فني حتى يختاروا ما يعجبهم. ويرى القحطاني أن الموهبة أفضل من التخصص فهي حب للشيء الذي يمكن أن يبدع فيه الفرد، وتطوير هذه الموهبة في ظل وجود متخصصين منافسين يتم من خلال المجاراة وفتح الخيال، لأن الديكور لعبة خيال فني مفتوح يقدم ذوقا رفيعا ومبتكرا في التصاميم. ويؤكد أن زوجته تدعمه في هذا العمل، وهي بمثابة استشاري من منازلهم لما يقوم به، خاصة وأنها شاعرة ومبدعة والشعراء لديهم خيال واسع، ويقول: نظرا لرؤيتها الفنية المتميزة فأنا استشيرها وآخذ برأيها وأعرض عليها بعض المشاريع لإبداء الرأي لأن أكثر الديكورات تختارها النساء بنسبة %90 فيما يختار الرجال بنسبة %10، ولذلك اعترض على القول إن عمل الديكور من اختصاص النساء، لأن الأناقة والجمال ليسا حكرا على المرأة. وبالنسبة للعوائق التي تواجهه في عمله، يؤكد القحطاني أنهم يجدون معاناة من مكتب العمل الذي يعطلهم كثيرا في منح التأشيرات وتوفير العمالة، لأنه إذا أراد تعويض عامل خرج نهائيا بآخر فذلك أمر صعب للغاية، وذلك يعطل عليه مباشرة مشاريع كبيرة بسبب نقص العمالة.