أكد متخصصون في الديكورات المنزلية أنها تسهم في رفع سعر العقار بنحو 20 في المئة، بحسب نوعية ولون التصميم والمواد المستخدمة في عمليات الديكور والذي يتم تطبيقه في المسكن. وقالت مصممة الديكور عواطف شعبان إن الديكور المنزلي الداخلي يرفع سعر العقار بنسبة تصل إلى 20 في المئة، بسبب كثرة المواد المستخدمة في عمليات الديكور مثل الرخام وطريقة التعتيق وطريقة التصميم التي تعتبر في بعض الأحيان شاقة على مصمم الديكور. وأكدت عواطف شعبان ل«الحياة» أن تصميم الديكور في السعودية يختلف بحسب الأعمار، فصغار السن من الأزواج يحبون الألوان والتصاميم البسيطة، أما كبار السكن يبحثون عن الكلاسيكي في التصميم، وهناك أزواج يتأثرون بتصاميم الغربية التي كانوا يعيشون فيها. وبينت أن هناك اختلافاً في طريقة اختيار التصاميم الديكور بين حي شعبي وبين الأحياء القريبة من البحر في جدة من ناحية اختيار الألوان، فسكان المناطق الشعبية يكون اختيار تصميمه كلاسيكياً بعيداً كل البعد عن التصميمات الحديثة الحالية، أما المناطق القريبة من البحر فاختياراتهم تكون أكثر حداثة في اختيار الألوان والتصاميم والبعد كل البعد عن التصاميم الكلاسيكية المعتادة. من جهة أخرى، اتفقت مصممة الديكور لمياء الزغبي مع عواطف شعبان في أن التصميم الديكور الداخلي يرفع من قيمة العقار بنسبة تصل إلى أكثر من 20 في المئة، وأن الغالبية تركز على التصاميم الغربية ودول شرق آسيا بشكل كبير، ولا سيما في المدن التي تكون على البحر، أما في المناطق البعيدة عن البحر فيركزون على الألوان القريبة من الطبيعة الصحراوية واختيار الألوان الكلاسيكية. وأضافت لمياء الزغبي أن حاجة السوق السعودي كبيرة إلى المصممين من الجنسين بصفة عامة، والتصميم ظل وسيظل يمثل الرفاهية، ولا أعتقد بأن هناك فرداً في العالم أو المملكة لا يرغب ي أن يكون مرفهاً أو على أقل تقدير في مكان يشعر فيها بالسعادة. وبينت أن المصمم الجيد يمكن أن يبدع في أي مساحة صغيرة أو كبيرة، وأنا عملت في مشاريع كثيرة تتراوح بين صغيرة وكبيرة مساحةً تصل إلى أكثر من مليون متر مربع. من جهته، أشار استشاري الديكور عبدالفتاح حلبي إلى أن تصميم الديكور من الممكن أن يرفع قيمة العقار بنسبة تصل إلى 50 إلى 60 في المئة، وأدى دخول الانترنت إلى ارتفاع الذوق العام لدى الكثير في اختيار الديكورات والنوعية المعينة فقد كان الزبائن سابقاً يركزون على التصاميم البسيطة. وأضاف حلبي أن هناك قصوراً وفللاً يكلف الديكور فيها بين 300 ألف ومليون ريال، فهناك صرف مبالغ كبيرة على الديكور في السعودية بعكس ما هو موجود في دول أخرى فغالبية التصاميم المطلوبة تتركز في نوعيات معينة من الرخام الإيطالي وديكورات عالية في التصميم. من جهتها، أشارت مصممة الديكور خلود حمود، إلى أن جميع الطبقات في المجتمع السعودي يبحثون عن الديكور بشكل كبير، فقد كان سابقاً متركزاً على فئة الطبقة الغنية وأن هناك اختلافاً بين الأعمار من ناحية اختيار الديكور، فكبار السن يطلبون الديكور الكلاسيكي وصغار السن يطلبون الألوان الزاهية والديكور العصري. وأكدت خلود حمود أننا نشهد حالياً توجهاً قوياً للغاية نحو الإنفاق على التصميم الداخلي، وهناك اختلاف بين التصاميم في جدة والرياض ومكة، فكل منطقة لها خصوصية معينة من ناحية توافر المواد الأولية وتأثير المجتمع في ما حولهم يوثر في نوعية اختيار الديكور الداخلي للمنزل وأن الديكور المنزلي يرفع من سعر العقار بشكل كبير. ووفقاً لإحصاءات وردت في تقرير أصدرته «فنتشرز ميدل إيست» فإن إجمالي الإنفاق السعودي على التصميم الداخلي عام 2011، وصل إلى 1.29 بليون ريال، مقارنة ب 127.5 بليون ريال العام الماضي، كما يتوقع التقرير ذاته ارتفاع الإنفاق بنسبة71 في المئة العام الحالي.