كشفت احصائية السجل الوطني للاورام ان سرطان الثدي يتصدر المرتبة الاولى من بين انواع السرطانات الاخرى التي تصيب النساء السعوديات بنسبة 19% مبينا ان 9% من نساء العالم معرضات للاصابة بأورام سرطانية وان هناك مليون حالة تظهر سنوياً في العالم مصابة بالمرض ومعدل الوفاة 400 ألف حالة. ونصح الدكتور محمود شاهين الاحول استاذ واستشاري الامراض الباطنية والأورام ووكيل كلية الطب للعلوم السريرية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة المصابات بسرطان الثدي باستشارة الطبيب لمعرفة مدى ايجابية او سلبية جين الهير 2 لديهن واجراء الفحص ليتمكن الطبيب من تحديد الخيارات العلاجية المناسبة. وكان تقرير السجل الوطني للاورام اشار الى ما حققه اكتشاف الخريطة الجينية من تطوراً علمي كبير في مجال الطب البيولوجي حيث ساعد العديد من الاطباء والباحثين والعلماء لحل الغاز الكثير من الامراض كما كان مفتاحاً لافاق معرفية جديدة في مجال طب الاورام. وبين ان اكتشاف الخريطة الجينية للانسان بالتزامن مع تطور علم الجينات وتطور وسائل الفحص المخبري وعلم الانسجة ساهم في تحديد نوعية العلاج التي تتناسب وبدقة مع نوعية المرض خصوصاً بعد ان نجح الاطباء ومن خلال هذه التطورات الى تقسيم سرطان الثدي لعدة أنواع من حيث طبيعة المرض البيولوجية ومدى خطورته وسرعة تطوره، الامر الذي زاد من فرص السيطرة على الورم وتحقيق الشفاء بإذن الله. واكدت الدراسات الحديثة ان الاطباء والباحثين اكتشفوا ادوية جديدة تتناسب مع طبيعة المرض حيث ان الدراسات والابحاث والتحاليل المخبرية اكدت فعالية الهيرسبتين كعلاج لسرطان الثدي من النوع الايجابي الهير 2 وذلك بعد القيام بعدة دراسات اثبتت فعاليته. واشار التقرير الى ان هيئة الغذاء والدواء الامريكية والمنطقة الاوروبية ووزارة الصحة السعودية اعتمدته كعلاج يجب ان يستخدم في حالات سرطان الثدي من هذا النوع في حالاته المبكرة والمتقدمة. ويقسم الاطباء سرطان الثدي من حيث طبيعة المرض البيولوجية الى عدة أنواع منها ايجابي مستقبلات الهرمون ويعتبر الاقل خطورة في سرطان الثدي في حالة الاصابة به، اما النوع السلبي الهير 2 وسبلي مستقبلات الهرمون وهو من اشد الانواع خطورة واما النوع ايجابي الهير 2 والذي يعتبر من اشرس انواع سرطان الثدي ويعتبر الهيرسبتين العلاج الفعال والمعتمد عالمياً لهذا النوع كونه عبارة عن اجسام مضادة بشرية صممت خصيصاً لمواجهة ومنع انتشار سرطان الثدي من هذا النوع والذي يسببه جينات بروتينية حاملة للعوامل السرطانية، حيث اثبت فعاليته في علاج الحالات المبكرة والمتقدمة من سرطان الثدي والذي يحتاج الى عناية خاصة كونه يتميز بسرعة انتشاره ومضاعفاته العديدة.