بدأ دانيال اورتيغا الذي كان سابقا من الثوار ولاية رئاسية ثالثة، هي الثانية على التوالي على رأس نيكاراغوا التي تعد من البلدان الاكثر فقرا في العالم، مستندا إلى علاقات متينة في البرلمان ما يثير تخوف معارضيه من الانحراف إلى نظام استبدادي. فقد اقسم دانيال اورتيغا اليمين الدستورية بحضور رؤساء دول اجانب بينهم الايراني محمود احمدي نجاد الذي يواجه ازمة دبلوماسية مع الدول الغربية بسبب برنامج بلاده النووي، والفنزويلي هوغو تشافيز. وشارك في الحفل اكثر من ثمانية الاف مدعو وسط اجواء زينة باهرة في ساحة الثورة التي كانت الوسط التاريخي لعاصمة نيكاراغوا قبل ان يضربها زلزال في 1972، والتي زينت بالاف الازهار على شكل قوس نصر. وقال اورتيغا في خطاب «ان الانسانية جمعاء تنشد السلام مع الكرامة والعمل والعدالة (...) بتحقيق السلام يمكننا مجابهة تحديات الفقر والفقر المدقع نتيجة النموذج الاقتصادي». ودعا الى اعتماد نموذج «مفعم بالمحبة والعدالة والتضامن» معتبرا ان «الرأسمالية الهمجية لم يعد لها مكان على وجه هذا الكوكب». ودافع اورتيغا ايضا عن حق البلدان في «تطوير الطاقة الذرية». وحضر حفل تنصيب اورتيغا امير اسبانيا فيليبي ونائب الرئيس الكوبي راميرو فالديز اضافة الى قادة اخرين من اميركا اللاتينية. وكان اورتيغا بين 1984 و1989 اول رئيس منتخب في نيكاراغوا بعد ان اطاح الثوار الساندينيون الذي كان من ابرز قادتهم، بدكتاتورية سوموزا في 1979.