عندما تقرأ العنوان قد لا يخطر على بالك ما علاقة الجماهير وباركيه الأندية؟ وأقصد بالباركيه أرضية الصالات الرياضية المعمولة من الخشب. من المعروف أنه لا يكتمل نجاح أي نشاط سواء رياضيا أو غيره إلا بحضور الجماهير، لذلك كيف نجعل الجماهير تأتي لكرة السلة كما يأتون لكرة القدم؟ لذلك ليس هناك طريقة سوى إقامتها في أنديتها. نعم، عندما يتم عمل الدوري في صالات الأندية سيكون الحضور الجماهيري كثيفا جدا، وصالاتنا ولله الحمد مكتملة سواء المدرجات أو الساعة، فقط ينقصها عمل باركيه لتلك الصالات. تخيل عزيزي القارئ، لو لعب النصر في ناديه وكذلك الهلال والاتحاد والأهلي، كم سيكون الحضور الجماهيري؟ وخير دليل على ما نشاهده الآن في صالة الفتح من حضور جماهيري كثيف في كل مبارياته، عكس مباريات الفرق الآخرى لا ترى في صالة الرئاسة سوى الحكام والفريقين! طبعا باستثناء الديربي أو الكلاسيكي بين الاتحاد وأحد. ونقل المباريات لتلك الأندية فيه مكاسب كبيرة جدا، غير الحضور الجماهيري وحضور أعضاء مجلس إدارات الاندية، مما يعطي الدعم المعنوي والمادي في حالة الانتصار، وكذلك حضور اللاعبين من الفئات السنية بتلك الاندية، مما يعطي اللاعب الناشئ فرصة للتعلم واكتساب الخبرة من مشاهدته المباريات، كذلك هناك مكسب مهم، وهو عندما يكون الحضور الجماهيري كبيرا يتسنى للرعاة تقديم الدعم المادي المباشر للسلة ولا يحتكر فقط على كرة القدم. لذلك أتقدم هنا إلى اتحاد السلة، خصوصا ونحن الآن نمتلك راعيا، أن يقوم بعمل باركيه لتلك الاندية، أو الرفع لمسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بسرعة إنجاز هذا العمل، كذلك أتمنى من إدارات الأندية القادرة ماليا عمل الباركيه؛ لأنه حتما سيعود عليها بالنفع الكبير، وحسب علمي لا يكلف عمل الصالة أكثر من 300 إلي400 ألف ريال، وهذا مبلغ بسيط جدا، نظير تلك الفوائد التي سوف تجنيها تلك الأندية. إضاءة: أتمنى أن نرى دوري العام القادم يُقام في صالات الأندية، عندها انظروا كيف سيكون دورينا!