ارتكب نظام الأسد مجزرة جديدة في سلسلة جرائمه المتواصلة ضد الشعب السوري، فقد قصف طيرانه بالبراميل المتفجرة مدرسة للأطفال في دوما، ما تسبب بمقتل أربعة، بينهم مدير المدرسة، وإصابة نحو 15 آخرين، وأحكمت المعارضة السورية سيطرتها على مدينة كفر شمس في ريف درعا الشمالي، بعد سيطرة قوات المعارضة على الحاجز الجنوبي وحاجز الكازية الجديد من أيدي جيش النظام, ما مكن قوات المعارضة من الوصول إلى أطراف بلدة قيطة التي تعتبر مدخلا مهما لمدينة الصنمين الإستراتيجية, ودارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد، المدعومة من ميليشيات حزب الله، في محيط بلدة فليطة في القلمون الغربي بريف دمشق القريبة من الحدود اللبنانية. من جهة أخرى، سقط عدد من القتلى والجرحى في قصف لطائرات النظام على مدينة بنش في إدلب، فيما واصل النظام شن غاراته بالبراميل المتفجرة على ناحية التمانعة ومحيط معسكر وبلدة المسطومة في ريف المدينة، بحسب لجان التنسيق. معارك درعا جنوباً، استأنفت فصائل المعارضة معركة تحرير كتيبة وقرية جدية بريف درعا الشمالي، واللتين تعتبران من أهم خطوط دفاع نظام الأسد عن حصنه المنيع في مدينة الصنمين الاستراتيجية، حيث تمكن الثوار، وفق ناشطين، من إسقاط طائرة حربية تابعة للنظام، ما يعتبر تطوراً لافتاً ومفاجئاً على الصعيد العسكري في الجنوب السوري. وفي درعا شمالاً تمكن الثوار، وبعد معارك ضارية مع قوات الأسد، من السيطرة على مدينة كفر شمس، فيما استمرت الاشتباكات للسيطرة على نقاط وحواجز أخرى. "مليشيات الشيعة" وتعتبر بلدة قيطة مدخلا مهما لمدينة الصنمين الإستراتيجية. وأكد ناشطون أن قيطة شهدت تعزيزات كبيرة لجيش النظام المدعوم بما يسمى "مليشيات الشيعة" المتعددة الجنسيات للدفاع عن الصنمين, كما استمرت المعارك بين قوات النظام والمعارضة على بلدة وكتيبة جدّية القريبة أيضا من الصنمين التي تعتبر خط الدفاع الأخير للنظام عن دمشق وريفها. غارات وفي إدلب، قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون إثر غارات للنظام السوري استهدفت أحياءً سكنية بمدينة سراقب وبلدة بنش في ريف المدينة. كما تعرضت مدن وبلدات معرة النعمان وخان شيخون والتمانعة، لقصف مماثل ما أوقع عدداً من الإصابات حالة بعضهم خطيرة. براميل واشتباكات على صعيد موازٍ، ألقت طائرة حربية تابعة لجيش النظام السوري، براميل متفجرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوبي العاصمة دمشق. وأفاد الناشط المحلي بمخيم اليرموك، مصطفى أبو عبيدة، لوكالة الأناضول، أن طائرة تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة على المناطق السكنية بمخيم اليرموك الذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ ستة أيام بين عناصر تنظيم داعش وكتائب أكناف بيت المقدس. لا حل سياسيا أمريكيا، أكد طوني بلينكن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، أن الحل السياسي للأزمة السورية غير ممكن في ظل وجود الرئيس بشار الأسد الذي وصفه بأنه دكتاتور يقصف الشعب بالغازات والبراميل. وأكد بلينكن في بيروت أن واشنطن تلتزم بإحداث تحول سياسي في سوريا، وتشكيل حكومة تضم الجميع، وتحقق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والأمن. لكن المسؤول الأميركي استدرك بالقول: إن تلك المطالب لا يمكن أن تتحقق في ظل بقاء الدكتاتور الحالي الذي يقصف شعبه بالغاز والبراميل. في إشارة إلى استعمال قوات النظام السوري الغازات السامة والبراميل المتفجرة. جنوب افريقية لداعش: وفي جوهانسبرغ، أعلنت وزارة السلامة العامة ان فتاة جنوب افريقية أنزلت الأحد من على متن طائرة أثناء محاولتها مغادرة البلاد للالتحاق بجهاديي تنظيم داعش. وقال وزير السلامة العامة ديفيد مالوبو لصحيفة ستار الصادرة امس «يمكننا التأكيد ان المراهقة كانت تريد مغادرة البلاد بهدف الانضمام الى (داعش) وكانت ناشطة جدا على شبكات التواصل الاجتماعي». جاء ذلك بعد ان أبلغت عائلة الفتاة عن اختفائها منذ صباح الأحد بعد مغادرتها منزلها في كيب تاون. وكانت الفتاة على متن رحلة للخطوط الجوية البريطانية وأنزلت منها قبل الإقلاع، حيث كانت ستتوجه الى تركيا قبل ان تلتحق بالجهاديين في سوريا. وبحسب الصحافة المحلية، وجد المحققون في غرفة المراهقة أدلة تثبت تواصل الفتاة مع مجندين من تنظيم داعش الذي يسيطر على أراض واسعة في سوريا والعراق واجتذب المئات من المقاتلين الأجانب. واضاف مالوبو لصحيفة ستار ان «التحقيق جار لتحديد حجم شبكة التجنيد هذه وعن وجود خلية في البلاد، وما هي الأساليب المستعملة في التجنيد والتمويل»، مؤكدا «لا يمكن أن نسمح بان تستخدم جنوب أفريقيا كمركز للتجنيد». وبعد استجوابها تمكنت الفتاة من العودة الى عائلتها. وكان مجلس الأمن الدولي حذر جنوب أفريقيا في فبراير الماضي من جماعات جهادية يشتبه بأنها تستخدم أراضيها كمركز للعمليات.