نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - لأسرة العريف ماجد بن تركي بن دليم القحطاني ، الذي استشهد أمس جراء إطلاق نار أثناء أداء عمله من قبل عناصر إرهابية ببلدة العوامية بمحافظة القطيف، خلال زيارة سموه مساء أمس مقر العزاء بالدمام. وقال سمو أمير المنطقة الشرقية: إن الشهيد ابننا وأبناؤه أبناؤنا والبركة إن شاء الله في اخوانه وأبنائه وأبناء عمه ، منوها بشجاعة رجال الامن وتعاملهم مع الخارجين على القانون ، مؤكدا سموه أنه لا يوجد أحد من رجال الامن قد أصيب من الخلف ولله الحمد كلهم يصابون من امامهم، مضيفا سموه يقول: " انه قد سبقني بهذه المقولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز طيب الله ثراه. وأبان سمو الامير سعود بن نايف ان اصابة الشهيد كانت خلال تأدية واجبه وفعل خير حيث كان يساهم في انقاذ عائلة كاملة من حريق داخل منزل وأصيب بطلقة وهو مجرد من السلاح، سائلا سموه الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يتقبله من الشهداء. وكان سموه ، تقدّم عصر أمس، جموع المصلين - بجامع الفرقان بالدمام- على جثمان الشهيد ماجد آل دليم القحطاني، أحد أفراد قوة الطوارئ الخاصة بالقطيف، الذي اُستشهد صبيحة أمس الاثنين بالعوامية بالقطيف، برصاصة آثمة أطلقتها يد الغدر، بعد أن كان يؤدي مهمة في العوامية لمداهمة وكر أحد الجناة. وقدّم سموه تعازيه لأسرة الشهيد، سائلا المولى أن يتقبله مع الشهداء والصديقين وأن يسكنه فسيح جناته. كما حضر الصلاة، جموع من قيادات وأفراد قوة المهمات الخاصة بالمنطقة الشرقية -يتقدّمهم قائد قوة الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية العميد مظلي بدر بن موسى الحويفر- الذين قدموا للصلاة على الشهيد، ومواساة أسرته في فقد ابنهم الغالي ماجد، وأكّدوا أن الشهيد كان مثالا للمواطن الصالح الذي يحرص على أداء واجبه الوطني في حماية أمن ومقدسات هذا البلد، وأشادوا بشجاعته وبسالته في أداء مهامه. وأكّدوا أنهم جميعا، يعتبرون أنفسهم أبناء لوالد ماجد القحطاني، وأنهم لم يفقدوا زميلا، وإنما فقدوا أخا محبا، عمل معهم فترة من الزمن، ويشهدون على أخلاقه العالية، ومحبته لزملائه، ومحبة زملائه له، وهي الدافع لهم في أن يكونوا في مقدمة من يتلقّى العزاء فيه، سائلين المولى أن يتقبله مع الشهداء والصديقين وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يخلف على أهله ووالديه خيرا. من جانبه، أكّد قائد قوة الطوارئ الخاصة بالمنطقة الشرقية العميد مظلي بدر بن موسى الحويفر، أن الشهيد ماجد آل دليم القحطاني من الأفراد الذين يُشار لهم بالبنان، فكان دمث الخلق، حسن المعشر، محبوبا من الجميع، سائلا المولى له بالمغفرة والرحمة، فقد فاز بالشهادة وهو يؤدي واجبه الوطني تجاه دينه ووطنه والدفاع عن أمن الوطن من الأيدي التي تحاول النيل من أمن واستقرار هذا البلد الآمن الطاهر. وقال الحويفر، في تصريح خاص ل «اليوم»: إن الشهيد أُصيب صباح أمس الاثنين في مداهمة لوكر أحد الجناة، وقام بإنقاذ أسرة كاملة، وبعد أن تمكّن من نقلهم إلى بر الأمان، وهو عائد أصابته رصاصة الغدر. وأوضح الحويفر، أن الشهيد كان مثالا للإنسانية والتفاني والحب والعطاء، وهو ليس بمستغرب على ماجد الذي عهدنا فيه شجاعة استثنائية من أول يوم قدم فيه إلى مركز التدريب، مشيرا إلى أن أيدى الغدر ليس لها شكل ولا لون ولا تراعي حرمة الآمنين.وأضاف الحويفر، إن زملاءه كانوا على تواصل معه، حيث أخبرهم برسالة قبل استشهاده بدقائق أنه بخير، وقبل أن يرسلها تُوفي -عليه رحمة الله-، مؤكدا أن جميع زملائه من قوة الطوارئ بالمنطقة الشرقية يكنون لماجد -رحمه الله- كل الحب والتقدير، وكان من المتفوقين في التدريب، ويتمتع بشجاعة استثنائية. زملاء الشهيد يحملون الجثمان إلى مثواه الأخير أمير الشرقية يصلي الجنازة على الجثمان أمس الأمير سعود بن نايف يواسي أبناء الشهيد ماجد القحطاني