انطلق مساء أمس الاول في بلدة العوامية بمحافظة القطيف مهرجان «رضاهما جنة» الذي يهدف لتعميق المفهوم الصحيح لبر الوالدين في نفوس الأبناء وتشجيعهم على تطبيق هذا المفهوم على أرض الواقع. ويأتي المهرجان ضمن فعاليات «بر الوالدين» في نسخته الثانية التي حظيت بمشاركة واسعة من الأهالي في كافة بلدات المحافظة، وعدد من مدن المنطقة الشرقية. وقال المشرف على المهرجان في العوامية علي المفتاح: إن المهرجان يحتوي على ثمانية أركان منها «الركن الصحي، مسرح الدمى، مرسم للرسم على الوجوه واللوحات والورق، معرض فوتوجرافي ومعرض الكاريكاتير، ومتحف مصغر وإستديو، وركن حواري بين الأبناء والآباء، والاستشارات النفسية، وركن للقصص». وقال: إن المهرجان الذي افتتحه عبدالله النمر، يشارك فيه 40 متطوعا ومتطوعة، ويركز على ترسيخ المبادئ الهادفة لتعميق وتعزيز سلوك بر الوالدين، في ظل تفشّي مظاهر مؤسفة للعقوق وتنكّر لحقوق الوالدين. وبيّن أن الفعاليات شهدت توزيع عدد من المطويات والبرشورات التي تحث على البر بالوالدين للزوار والزائرات، مشيدا بتفعيل الدور المشترك للمدارس وأولياء الأمور، خدمةً للقضايا التربوية، وتبصيرا للوالدين بالسبل الكفيلة بخلق علاقات مثاليّة مع الأبناء تسهم في تمتين الترابط الأسري، وتشجعا للأبناء على تطبيق المفهوم الصحيح لبر الوالدين. وقال المشرف على الفعالية- التي تغطي مدن المنطقة الشرقية عبد الأمير السني-: إن المبادرة تسعى ليكون يوم الأم يومًا ل (بر الوالدين)، ليشمل الأحياء والأموات من خلال وضع شعار عام للحملة. وبيّن أن الحملة تهدف لتعميق المفهوم الصحيح لبر الوالدين في نفوس الأبناء، وحثهم على تطبيق هذا المفهوم، وإرشاد الأبناء للأساليب الصحيحة، والوسائل المحببة، والتي تكفل تحقيق التفاهم مع الوالدين، وحل المعضلات التي قد تعترضهم. وأثنى عدد من الزوار على دور القائمين الداعين الناس لاتخاذ اليوم تكريمًا للوالدين وبرهما، داعيًا لزيادة المشاريع الخيرية التي تعبر عن مستوى المجتمع وحضارته وتقدمه وأخلاقه النبيلة. مشيرين الى أهمية الاحتفاء بالجهود الكبيرة التي بذلتها الأمهات من سنوات حمل ورضاعة وتربية، إلى جانب ما عمله الآباء من سعي للرزق والتربية والحرص على استدامة العائلة. من جهته، أشاد محافظ القطيف خالد الصفيان، بالمبادرات والأنشطة الجادة التي تهدف إلى إثراء المجتمع وتزويده بالقيم والمعنويات، وتعمل على تلبية احتياجاته المعرفية والقيمية وتحافظ على هويته والتزامه الديني. وأوضح الصفيان أنه فخور جداً بالطاقات الشبابية المبدعة وانه يثمّن لهم هذه المبادرات، مؤكدا أن تفشّي بعض السلوكيات الخاطئة نتيجة غياب أو تغييب العادات الاجتماعية والقيم الدينية الأصيلة، يستدعي إطلاق مبادرات جادة تدعو إلى الفضيلة بأساليب محببة ومنهجية تتوافق مع قيم الدين وعادات المجتمع وتقاليده. أطفال مشاركون في المهرجان