الخطوة الأخيرة التي تفصل الشعراء المشاركين في الموسم السادس من برنامج «أمير الشعراء» تم اجتيازها في الحلقة المسجلة الأخيرة التي عرضت الأربعاء الماضي، وذلك بعد عرض ثلاث حلقات حفلت بأصوات شعرية أجازتها لجنة التحكيم المكونة من الثلاثي النقدي د. عبدالملك مرتاض، د. صلاح فضل، ود. علي بن تميم، وبدأ العد العكسي لانطلاق الحلقات المباشرة. وتنطلق مساء يوم الأربعاء الموافق 25-3-2015 في مسرح «شاطىء الراحة» بأبوظبي، الحلقة الأولى من برنامج «أمير الشعراء» الموسم السادس، في رحلة مليئة بالتنافس والتألق لشعراء العربية الفصحى، ويتم بثت الحلقة على الهواء مباشرة عبر عدد من الفضائيات الإماراتية والعربية. جدارة في الارتجال ليلة الاربعاء الماضي أجازت اللجنة من يستحق الانتقال إلى المرحلة الأهم من المسابقة التي ستنقل على الهواء مباشرة، كما أجازت من وجدت أنه يمكن أن يقدم الأفضل لاحقاً، لاسيما وأنه يمتلك أدوات الشاعر، انتهت الحلقة الرابعة من الحلقات التسجيلية وتم اختيار من يستحق من المبدعين والمبدعات للاستمرار إلى مراحل متقدمة من "أمير الشعراء". في هذه المرحلة أجريت قرعة لمجموعة ال40 بعد قسمها إلى قسمين، وكل متسابق من هؤلاء سحب ورقة تحمل أحد الأرقام من 1 إلى 20، ثم تعرّف كل شاعر على منافسه الذي يحمل ذات الرقم، وكانت اللجنة قد حددت مسبقاً موضوعات الارتجال، وهي "كرة القدم، المرأة، الخيل، النخلة، الظل، الحقيبة، الوفاء، الجوال، الرسائل، الموعد، القلم، الأب، البيت، الثلج، اللوحة، النظارة، البحر، الغابة، التطرف الديني، الكحل". وقد تضمنت أبيات الارتجال الثلاثة مواضيع ثرية بالثقافة والشعر من أجل إثبات قدرة الشاعر على التعامل مع اللحظية والابتكار واختبار إمكانية قدرته على كتابة الشعر والإبداع، وذلك ليتم اختيار ال20 للمشاركة في الحلقات المباشرة. اختلاف في المشاعر وإجماع على المنافسة في الارتجال اختلفت مشاعر المتنافسين والمتنافسات، فالبعض ذهب إلى تحدي زميله والبعض الآخر دخل غمار هذه التجربة مسالماً وواثقاً بتجربته الشعرية وتجربة زميله تاركاً الحكم للجنة التحكيم، لكن جميع المشاعر تراوحت بين القلق، الترقب، الشك، التأهب، الثقة بالذات، امتلاك صفاء الذهن، السعادة، غير أن ما كان يجمع ال 40 متسابقاً ومتسابقة «المنافسة» للوصول إلى المرحلة المباشرة من برنامج أمير الشعراء، وبالتالي فإن احتمالي الربح أو الخسارة بقيا قائمين إلى أن ارتجل كل اثنين يحملان الرقم ذاته ثلاثة أبيات في موضوع محدد خلال 3 دقائق، مع الالتزام بقواعد اللغة والوزن والإيقاع. لائحة ال 20 باتت جاهزة وشعراء الموسم السادس من برنامج أمير الشعراء على موعد مع الجمهور في 25 مارس الجاري. والحلقة التسجيلية الأخيرة قربت المشاهد من الشعراء ال40 الذين اختارتهم اللجنة، أصوات شعرية متميزة مثلت أقطاراً عربية من مشرق الوطن العربي ومغربه كانت غائبة عن مشهدية الشعر العربي قبلاً وجاءت المسابقة لتفتح أمام شعرائها أفق الحضور في مشهد الشعر العربي على اتساعه، وجاءت التغطية التلفزيونية الإعلامية للحلقات التسجيلية شفافة بحيث استطاعت أن توصل آراء الشعراء الناقدة لنقد أعضاء لجنة التحكيم والمعترضة على ضياع فرصة المشاركة أمام أصحابها لإدراكهم أهمية هذه الفرصة. حالة إغماء واستغلال الوقت شاعرة أردنية أبدت تخوفها من هذه الفقرة ومن شريكها في الارتجال على الرغم من ثقتها بلغتها وقدرتها الشعرية لكنها تؤمن بمقولة «من خاف سلم»، وما لبثت أن كتبت البيت الأول حتى انتابتها حالة انخفاض في الضغط مما أدى إلى فقدانها الوعي، لتستيقظ مسرعة لإكمال الأبيات الثلاثة في اعتقاد منها أنّ الوقت ما زال يحتسب بخاصة وأنها رأت زميلها يكمل كتابة الأبيات دون توقف وهي في هذه الحالة، لكن اللجنة استدركت الموضوع وقامت بتغيير موضوع فقرة الارتجال الخاصة بهما وأعطتهم موضوعا جديدا وثلاث دقائق جديدة أيضاً.