يخوض الشعراء ال15 المرحلة الثانية من مسابقة «أمير الشعراء» في موسمها الخامس، وكانت بدايتها ليلة الأربعاء الماضي، وتتألف من 3 حلقات فقط، يتنافس خلالها المتأهلون والمتأهلات من المرحلة الأولى، سواء الذين فازوا ببطاقة لجنة التحكيم أم الذين انتقلوا مستعينين بتصويت الجمهور، إذ يتقدم للمنافسة في كل حلقة خمسة من الشعراء، ليفوز أحدهم ببطاقة لجنة التحكيم، فيما ينتظر بقية الشعراء التصويت، وكل واحد منهم يحدوه الأمل بأن يكون هو الفائز بالبطاقة الثانية. في هذه المرحلة يتنافس كل من هشام الصقري (عُمان)، ناصرالدين باكرية (الجزائر)، هزبر محمود وعبدالمنعم الأمير (العراق)، علاء جانب (مصر)، عبدالله آيت الصديق وخالد بودريف (المغرب)، يحيى وهاس (اليمن)، الشيخ ولد لّعمش وسعد الهادي (موريتانيا)، مناهل العساف وأحمد الأخرس (الأردن)، ليندا إبراهيم (سورية)، محمد أبوشرارة (السعودية)، منى الحاج (السودان). في هذه المرحلة من المسابقة، التي يقدمها باسم ياخور، يكون الشعراء الخمسة أمام معايير تحكيم جديدة، ففي الجزء الأول منها يلقون نصوصاً يختارونها بأنفسهم، بحيث يكتب كل واحد منهم من 7 إلى 10 أبيات كحد أقصى، على أن تكون موزونة ومقفاة وحرة الموضوع، وفي الجزء الثاني من الحلقة تتم استضافة شاعر يطرح نصاً مكوناً من 12 بيتاً، يجاريها الشعراء ارتجالاً موضوعاً ووزناً وقافية من خلال 5 أبيات، على أن يُمنحوا الوقت الكافي للارتجال، وقبل أن تقول لجنة التحكيم كلمتها، يقول الضيف رأيه وانطباعاته عما يقدمه المتنافسون، أما اللجنة فتقسم الدرجات على جزأي الحلقة، الجزء الأول المرتبط بالنصوص التي اختارها الشعراء، والجزء الثاني المتعلق بالنصوص المرتجلة، فتؤهل شاعراً واحداً، وينتظر بقية الشعراء أسبوعاً ليتأهل أحدهم. قبل إطلاق المنافسة بين شعراء حلقة الأربعاء الماضي، كان لزاماً الإعلان عن الشاعرين اللذين سينضمان إلى كوكبة شعراء هذه المرحلة عن الحلقة الماضية (الخامسة)، من أصل 3 ثلاثة شعراء كانوا بانتظار نتيجة التصويت خلال الأسبوع الماضي، وهم خالد بودريف (المغرب)، إيمان عبدالهادي (الأردن)، يحيى وهاس (اليمن). وتم استقبال الشاعر أحمد بخيت أحد شعراء «أمير الشعراء» في موسمه الثاني، وفي الحلقة ألقى بخيت قصيدة «المعتمون» التي كان على المتسابقين الخمسة مجاراتها موضوعاً ووزناً وقافية، وهو نص يتحدث عن الذين يستخدمون الدين للوصول إلى مآربهم. وقال الدكتور صلاح فضل إن المتسابقين كلهم «برهنوا على حضورهم الشعري وقوة بديهتم وكانوا ملتزمين بالإطار الموسيقي، فأحمد الأخرس كتب مطلعاً قال فيه «للخالدين» ونطقها «الغارقين» فأصاب، سعد الهادي أدهشنا في قطعته «القلب فيك» وأتقن الصياغة، ليندا إبراهيم ذابت في الضوء وكانت روحها شفافة فتغنت في الإنسانية، ناصر الدين باكرية ابتكر مطلعاً «سكنوا بقلب الشرنقة» فهكذا هم «المعتمون» وتلك هي مشكلتهم الجوهرية، هشام أبدع منذ المطلع». من جهته أكد الدكتور علي بن تميم أن أحمد الأخرس ذكّره بمحمود درويش حيث التحولات كثيرة في البحر، وليندا قرأت بيت ابن عربي، ناصر قرأ مقولة عن الفتنة، وهشام استطاع شعرنة الحكمة. وختم الدكتور عبدالملك مرتاض الفقرة بالقول: «أحمد نبذ التعصب وقدم نصاً جميلاً، وسعد كان بيته الأول جميلاً، ليندا قدمت نصاً رقيقاً كأنه امتداد لما قدمته في السابق، وهو نص يمجد الحب والتسامح، ناصر كرس قيم التسامح، وهشام دعا إلى التسامح الديني»، وبرأيه أن كل واحد منهم شاعر. بعد هذه المداولات النقدية المهمة، تم الإعلان عن تأهل ليندا إبراهيم، فيما على الشعراء سعد الهادي ورقم تصويته 8، أحمد الأخرس ورقمه 3، هشام الصقري رقمه 19، ناصرالدين باكرية رقمه 17، الانتظار إلى الحلقة المقبلة، لمعرفة من سيتأهل ويكون من ضمن مرحلة ال6، وهي المرحلة التي يجتمع فيها 6 شعراء، شاعران من كل حلقة. وتضم الحلقة المقبلة المتسابقين الشيخ ولد بلعمش (موريتانيا)، عبدالله آيت صديق (المغرب)، محمد أبوشرارة (السعودية)، مناهل العساف (الأردن)، وهزبر محمود (العراق).