شهدت حلقة الخميس الماضي، أولى فعاليات المرحلة الثالثة من النسخة الثالثة من برنامج شاعر المليون، حضوراً متميزاً لمحبي الشعر الشعبي وأداء عالياً لفرسان الشعر وسط منافسة قوية بين الشعراء، شارك في الأمسية أربعة شعراء من دول عربيّة مختلفة. نتائج تصويت الحلقة الماضية في بداية الحلقة أعلن مقدم البرنامج عن نتائج التصويت الجماهيري على شعراء الحلقة العاشرة والأخيرة في المرحلة الثانية، حيث تأهّل الشاعر السعودي زياد بن حجاب بن نحيت بعد أن حصل على أعلى نسبة من تصويت الجمهور والشاعر اليمني فهمي التام حيث حصل على ثاني أعلى نسبة من التصويت. قطر خارج المنافسة مع مغادرة الشاعر زايد بن كروز لميدان المنافسة في النسخة الثالثة، أصبحت دولة قطر خارج المنافسات في هذه النسخة، بعد أن حازت على بيرق شاعر المليون للنسختين الماضيتين عن طريق الشاعرين محمد بن فطيس المري في النسخة الأولى، والشاعر خليل الشبرمي في النسخة الثانية.. وأصبح التمثيل الجغرافي في هذه النسخة مقتصراً على شعراء من ( الإمارات، السعودية، الكويت، الأردن، اليمن). فرسان الحلقة في الحلقة الأولى من المرحلة تنافس كل من الشعراء: عبدالله الخالدي وفهد الشهراني من السعودية، محمد المويزري الرشيدي من الكويت، ومحمد قدر السرحاني من الأردن. انقسمت منافسات الحلقة إلى جزءين تضمّن الجزء الأوّل مشاركة الشعراء بقصيدة حرّة لا تزيد عن (18) بيتاً، حرّة الوزن والقافية والموضوع وألا تكون قد نُشرت من قبل أو سبق للشاعر أن شارك بها في أيّ فعالية، فيما تضمّن الجزء الثاني من المنافسات ارتجال الشعراء لبيتين في موضوع تمّ السحب عليه بالقرعة، وقد تمّ توضيح آلية الارتجال قبل البدء في هذا الجزء. أوّل فرسان الحلقة الشاعر السعودي عبدالله الخالدي، شارك بنصّ جميل عنوانه (حلم النواظر) قال عنه الدكتور غسان الحسن إنّه نصّ جميل رغم أنّ فكرته مستهلكة، وأشار إلى الإشراقات الجميلة في كثير من أبياته. ثاني الفرسان كان الشاعر السعودي فهد الشهراني، الذي أطرب الجمهور بصوته العذب وشارك بقصيدة عنوانها (صمت الشعور) قال العميمي إن القصيدة جميلة رغم أنّ الغرض مستهلك، وتحدّث عن بناء القصيدة الجيّد وانتقال الشاعر من فكرة إلى أخرى بطريقة موفّقة، وعلّق كذلك على بعض التكرار في النصّ ونمطيّة بناء الصور الشعريّة. ثالث الفرسان الشاعر محمد المويزري الرشيدي، شارك بنصّ رثاء جميل بعنوان (رحيل)، أثار الشجن في نفوس الجمهور ونال على ثناء وإشادة أعضاء لجنة التحكيم، ووصفه العميمي بأنّه نصّ مميّز ونخبوي، وأشاد بأسلوب الشاعر في صياغة الصور الشعريّة الجميلة، مسك ختام الحلقة كان مع رابع الفرسان الشاعر الأردني محمد السرحاني، الذي شارك بنصّ شعريّ جميل ومتفرّد وجه من خلاله رسالة سلام للرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونال من خلاله على إعجاب الجمهور وإشادة أعضاء لجنة التحكيم لحسن اختياره للموضوع. الارتجال والمجاراة قبل أن انطلاق المنافسة في الجزء الثاني من الأمسية شرح الأستاذ سلطان العميمي آلية الارتجال في هذا الجزء، وأوضح أنّه سيكون هناك (12) موضوعاً بعدد شعراء المرحلة، حيث يقوم كلّ شاعر بالسحب بنظام القرعة على موضوع في أحد أغراض ومواضيع الشعر، على أن يقوم بارتجال بيتين في الموضوع مع الحريّة في الوزن والقافية، وذلك خلال دقيقتين، بعد ذلك يقوم الشعراء الثلاثة الآخرين بمجاراة البيتين ببيتين على نفس الوزن والقافية والموضوع، بحيث يمنح الشاعر الأوّل دقيقتين والثاني دقيقة ونصف، والثالث دقيقة واحدة، وفي حال لم يتمكّن الشاعر من ارتجال الأبيات أو مجاراتها في الوقت المحدّد ينتقل الدَور إلى الشاعر الذي يليه، وتنطبق هذه الآلية في الارتجال على كافة شعراء المرحلة الثالثة. بعد ذلك علّق أعضاء لجنة التحكيم على أبيات الارتجال والمجاراة لكلّ شاعر، وأشادوا بمقدرة الشعراء على الارتجال والمجاراة، ورأوا أنّهم أبدعوا في ذلك ونجحوا إلى حدّ كبير في تقديم ما طُلب منهم في هذا الجزء من المنافسة. النتائج في نهاية الحلقة ووسط حالة الترقب، تمّ الإعلان عن نتائج تقييم لجنة التحكيم للقصائد الرئيسة وأبيات الارتجال، ومنحت اللجنة بطاقة التأهّل الأولى للمرحلة قبل النهائيّة للشاعر السعودي فهد الشهراني، حيث حصل على (45 من 50 درجة) فيما انتقل الشعراء الثلاثة عبدالله الخالدي محمد المويزري محمد السرحاني إلى مرحلة التصويت الجماهيريّ الذي سيستمر أسبوعاً ويتأهّل من خلاله الشاعر الحاصل على أعلى نسبة من الأصوات.. فيما يغادر اثنان من الشعراء ميدان المنافسة. فرسان الحلقة القادمة في نهاية الأمسية أعلن عن الشعراء المتنافسين في الحلقة الثانية من المرحلة الثالثة يوم الخميس القادم، وهم: عيدة الجهني ومحمد آل فارس التميمي من السعودية، محمد بن طناف الكعبي من الإمارات، ومشاري المري من الكويت.