ساهم 45 كادرًا طبيًا مساء امس في بث الوعي الصحي عن الأمراض الوراثية بين أفراد المجتمع، من خلال التعريف بفعالية "الأمراض الجينية والوراثية والفحص المبكر" التي تقيمها اللجنة الصحية التابعة للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف. وافتتح الفعالية التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للأمراض الوراثية النادرة نائب رئيس لجنة التنمية حلمي الشماسي بحضور 500 زائر وزائرة. وقالت مسؤولة الفعالية الدكتورة روضة آل سنبل: انه يتم التعريف ببرنامج الكشف المبكر عن الامراض الوراثية لحديثي الولادة، بالإضافة إلى أركان متخصصة أخرى تهدف إلى بث الوعي الصحي عن الامراض الوراثية بين أفراد المجتمع، وكذلك المساعدة في الحد من الإعاقات أو الوفيات الناتجة عن تلك الامراض. واشارت "آل سنبل" الى الفحص المبكر عن الأمراض الوراثية بالبرنامج الذي انطلق عام 2006، ويخضع فيه جميع المواليد للفحص في غضون من 24 - 72 ساعة من وقت الولادة، ليتسنى بعد ذلك الكشف المبكر عليهم وعلاجهم قبل ان تظهر أو تتفاقم أعراض المرض. وبينت آل سنبل أيضا أنه تم تطبيقه منذ ثلاث سنوات في جميع مستشفيات وزارة الصحة التي تحوي أقسام ولادة وأطفال ومتوقع ايضا ان يفرض حتى على المستشفيات الخاصة. وأشارت الى ان الفعالية تحوي عدة أركان كركن التعريف بالأمراض الوراثية الاستقلابية، وركن التعريف ببرنامج الكشف المبكر للأمراض الوراثية لحديثي الولادة، وركن شرح طرق الوراثة، وركن التغذية وركن الصيدلة، بالإضافة لركن العلامات الحيوية، والركن الترفيهي للأطفال. وأشار مسؤول العلاقات العامة والإعلام أمين الزهيري إلى أن الفعالية جديدة من نوعها وتحدث للمرة الأولى على مستوى المنطقة الشرقية، وبين أن الهدف منها هو بث الوعي الصحي للأمراض الوراثية الاستقلابية بين أفراد المجتمع، وتثقيف الناس بماهية الأمراض النادرة التي من الممكن أن تؤثر على مستقبل الطفل ونموه. وأوضح الزهيري أن الفحص تم تطبيقه قبل ثلاث سنوات من قبل وزارة الصحة على المستشفيات الحكومية لجميع الاطفال المولودين، ومن المتوقع اعتماده في المستشفيات الخاصة، مبينا أن الفعالية تصب في مصلحة المقبلين على الزواج، ومن لديهم أطفال عبر مساعدتهم في التعرف على الحالات المرضية غير المعروفة من خلال التعرف على الفحص المبدئي الذي يعد متوفرًا للجميع حتى لحديثي الولادة مجانًا مع ضمان توفير العناء المستقبلي.