فقدت البحرين قامة ثقافية وأدبية كبيرة هو الشاعر الكبير عبدالرحمن رفيع، الذى انتقل إلى رحمة الله تعالى، عن عمر ناهز 79 عاماً، بعد معاناة مع المرض . وللشاعر عبدالرحمن رفيع باع طويل في الساحة الشعرية بمملكة البحرين، حيث أصدر في مسيرته الشعرية 9 مجموعات شعرٍ فصيحة وعامية، أهمها: "أغاني البحار الأربعة، الدوران حول البعيد، ولها ضحك الورد، ديوان الشعر الشعبي، ديوان الشعر العربي، أولها كلام، كما كان يتبوأ موقعاً مرموقاً في المنطقة الخليجية، لمزاوجته بين الفصيح والعاميّ في الشعر. وقد اشتهر بالعديد من القصائد العامية الكاريكاتيرية، مثل قصائد "الله يجازيك يا زمان" ، "زمان المصخرهْ"، و"أمي العودة"، و"البنات"، وذهبت بعض جمله الشعرية أمثالاً يتداولها أبناء بلدان الخليج العربي. وهو ما جعل منه شاعرا محببا على المستوى الخليجي. ويعد رفيع من أهم الأسماء الشعرية سواء على مستوى الساحة الأدبية والإعلامية البحرينية أو الخليجية والعربية، وله إصدارات عديدة، كما فاز بمجموعة من الجوائز الأدبية، ومنها الجائزة الأولى لمسابقة (هنا البحرين). كما شارك الشاعر الراحل بالعديد من الأمسيات الشعرية، ومنها أمسيات شعرية بالقاهرة، وبمهرجان هلا فبراير، وأمسية اتحاد الطلبة الكويتي فرع أمريكا، وغيرها الكثير، وله العديد من المقابلات التلفزيونية والإذاعية، وشغل عددا من المناصب الرسمية. والشاعر الفقيد عبدالرحمن رفيع من مواليد المنامة عام 1936، وبعد إنهائه الثانوية في البحرين اتجه لدراسة الحقوق في جمهورية مصر العربية، وبعد عودته عمل معلما لفترة ثم عمل لسنواتٍ طويلة في وزارة الدولة للشؤون القانونية، قبل انتقاله إلى وزارة الإعلام مراقباً للشؤون الثقافية.