أدى خليفة بلقاسم حفتر، أمس، اليمين القانونية قائدا عاما للجيش الليبي، بعد أن منحه البرلمان الليبي المعترف به دوليا رتبة إضافية ورقاه إلى فريق أول، حسبما أفاد المتحدث الرسمي باسم البرلمان. وقال فرج بوهاشم لفرانس برس: "إن خليفة بلقاسم حفتر أدى اليمين القانونية أمام مجلس النواب، أمس، قائدا عاما للجيش الليبي، ومنحه البرلمان رتبة فريق أول"، لافتا إلى أنه سيباشر مهامه من اللحظة. وفي سياق الحوار, أعرب مقرّر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الليبية أحمد عبد الحكيم حمزة، عن امتعاضه من مجريات الحوار الليبي. وقال: إن الحوار انتقص من قيمة مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان العاملة في ليبيا وذلك بتعمّد تجاوز دورها في الإشراف والمراقبة على مخرجات الجولات الحالية والسابقة. وكشف حمزة لوكالة الأنباء الألمانية عن أنه تنامى لأسماعه أن مبعوث الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون استدعى ممثل الوكالة الدولية لحقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" للقاء رئيس مجلس النّواب "عقيلة صالح" وذلك للتأكيد على ضمانات معينة من قبل البعثة من بينها ملاحقة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب في ليبيا،. وتابع: "هذا شأن محلي بالدرجة الأولى ومن المفترض أن تكون للمنظمات الحقوقية المحلية الليبية الحق الأصيل والوطني في الإشراف على جلسات هذا الحوار"، حسب تعبيره. واتهم بعثة الأممالمتحدة بسعيها لإيجاد مخرج لقادة المليشيات المسلحة للإفلات من العقاب وعدم المساءلة المحلية والدولية من خلال ممثليهم السياسيين في جلسات الحوار، وذلك باستمرارها في عدم دعوة المنظمات الحقوقية خاصة المحلية لمتابعة والإشراف على جلسات الحوار، معتبراً أن ذلك يمثل سابقة خطيرة من قبل البعثة الأممية وهو أن ترهن مصير وطن في يد من يحمل السلاح. كما دعا الحقوقي الليبي الأممالمتحدة لأن تكون أكثر اتساعاً لتقبل وجهات نظر ممثلي المدن المنكوبة، والقبائل والعشائر الليبية، مشيراً إلى أن مصير الأمة الليبية في يد قبائلها وعشائرها، ومكوناتها ومؤسساتها الوطنية، وأن الجالسين في موائد الحوار بين جنيف وغدامس والمغرب لا يمكن أن يقرروا مصير الأمة الليبية في غياب هؤلاء، بحسب قوله. وأضاف أن الحوار الجاري ليس حواراً ليبيا وإنمّا هو حوار سياسي ومفاوضات سياسية لأنه لا يمثل الليبيين بشكل كامل، مطالباً بضرورة عدم ربط مساره مع مشروع مكافحة الإرهاب والتطرف وتمدّد وانتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا وتهديداتها بمستوى التوافق فيما بين الأطراف السياسية المتنازعة. ودعا حمزة الليبيين بألاّ يعولوا على أيّ طرف سواء كان إقليميا أو عربيا أو دوليا لإخراج ليبيا من دائرة العنف والأزمات الراهنة وتفويت الفرصة أمام أيّ أجندات داخلية أو خارجية للعبث بمستقبل البلاد. يشار إلى أن المشاركين في الحوار السياسي الليبي اختتموا، السبت، بمدينة الصخيرات بالمملكة المغربية ثلاثة أيام من المباحثات وصفت بالإيجابية على أن ترجع أطراف الحوار لليبيا للتشاور، يومي الإثنين والثلاثاء، لتقييم التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن والتباحث مع الوفود في سبل المضي قدماً على أن تستأنف المحادثات، بعد غد الأربعاء. من جهته, أعلن العقيد فرج البرعصي القائد العسكري البارز في قوات الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أن مقاتلي هذه القوات في بنغازي ليسوا جيشا بل هم "فتات جيش". وذكر البرعصي أن أغلبية الشباب المقاتلين مع حفتر ضاعوا في الحرب التي تشهدها المدينة منذ نحو عشرة أشهر، وأضاف أنه زار مستشفى الجلاء في مدينة بنغازي الذي غص بالجرحى من هؤلاء المقاتلين، في حين قضى كثيرون في المعارك. وكشف البرعصي في وقت سابق أن نسبة العسكريين المشاركين مع قوات حفتر في المواجهات ضد مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي لا تتعدى 20%، وبقية المقاتلين هم من المدنيين المتطوّعين، بحسب ما جاء في شريط مسرب عنه. من جهتها، أعلنت السلطات الفيليبينية، أمس، أن أربعة فيليبينيين وخمسة أجانب خطفوا خلال هجوم على حقل الغاني النفطي جنوب ليبيا نسبته مصادر ليبية إلى جهاديي تنظيم داعش. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفيليبنية تشارلز جوزيه؛ إن أربعة فيليبينيين واثنين من بنغلادش وغانيا وتشيكيا ونمساويا خطفوا. وأعلن المتحدث استنادا إلى تقرير السفارة الفيليبينية في ليبيا أنه ليس بإمكانه تأكيد هوية الخاطفين مشيرا إلى أنه لم يتم تقديم أي مطلب.