رفضت المعارضة الإيرانية، أول أمس السبت، أي تساهل مع نظام طهران بذريعة التصدي لتنظيم "داعش"، وذلك خلال اجتماع ضم الآلاف في برلين. وقالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وفصيله الرئيسي حركة خلق "سيكون وهما أن نطلب إخماد الحريق من الطرف الذي أشعله". وأضافت، أن "الصمت عن تدخلات النظام الإيراني في سورياوالعراق ودول أخرى في المنطقة، من دون الحديث عن التعاون معه بذريعة مكافحة "داعش"، يشكل خطأ استراتيجياً". واعتبرت رجوي أن "نظام الملالي هو الذي خلق الإرهاب باسم الإسلام"، لافتة إلى أن إيران "هي الدولة المؤسسة لغالبية الفظائع التي ارتكبتها ولا تزال المجموعات الأصولية". وحضت المجتمع الدولي على "استهداف مركز الأصولية" عبر "إسقاط" نظام طهران "الذي يتصرف كعراب ل"داعش" ". كذلك، هاجمت رجوي "طبيعة" النظام الإيراني "المعادية للنساء" عشية إحياء اليوم العالمي لحقوق المرأة. وقال شاهين قبادي متحدثا باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن "عشرات آلاف الأشخاص" سافروا إلى برلين لحضور هذا التجمع الذي سيستمر بين سبع وثماني ساعات. في المقابل، رفضت الشرطة تقدير عدد المشاركين مؤكدة أنه اجتماع في مكان مغلق. وبين المتكلمين وزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنار كوشنير، وعمدة نيويورك الأسبق الجمهوري رودولف غولياني. وقال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي، الجمعة: إن إيران تعزز القدرات العسكرية للميليشيات في العراق لكن من غير الواضح ما إذا كانت تقدم مساعدة أو تشكل عقبة في محاربة جهاديي تنظيم "داعش". وأعلن ديمبسي للصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى البحرينوالعراق، أنه سيعرب عن قلقه من نفوذ إيران في مباحثاته مع مسؤولين عراقيين بعد أيام على شن بغداد عملية واسعة النطاق لاستعادة مدينة تكريت من تنظيم "داعش".