وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس الخميس، الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني بممارسة أعمالها من محافظة عدن جنوبي البلاد، عقب قيام مجموعة مسلحة تابعة لجماعة أنصار الله الحوثية باقتحام مبنى الأمانة العامة للحوار الوطني مساء الاربعاء، بحسب بيان صادر عن الأمانة، وكان بن عمر أعلن في مؤتمر صحفي عند وصوله إلى عدن من أجل استكمال الحوار مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أنه أبلغ مجلس الأمن بوجود عناصر متطرفة من مختلف الأطراف تسعى إلى تقويض المفاوضات. وقال: إنه أصيب بخيبة أمل من عدم انسحاب الحوثيين من المؤسسات التي استولوا عليها في صنعاء، ورفضهم رفع الحصار عن وزراء ومسؤولين. من جانبه، قال الدكتور عيدروس النقيب، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني: إن اليمن أمام مجموعة من الاحتمالات التي أقلها سوءاً هو استمرار الصراع المسلح الذي توّجته الحركة الحوثية بإسقاط منظومة الحكم الهشة وسيطرتها على صنعاء وبعض المدن وفرض خياراتها السياسية المتهورة والطائشة, مشيراً إلى أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح وحزبه هم المستفيدون من انتصارات الحوثيين, موضحا، أن صالح أخطأ في الحساب؛ «فهو إذ يدعي التعايش مع الثعابين ها قد بدأ يعاني من لدغاتها الخفيفة، وأتوقع أن ثمار تحالفه مع الحوثيين ستعود عليه بالوبال الماحق، وأن الحوثيين قد يكررون حماقاتهم في الجنوب. لقاءات هادي وفي لقائه وجهاء ومشايخ محافظة الضالع، أكد الرئيس هادي أن خمسة أقاليم من أصل ستة في البلاد رفضت انقلاب جماعة الحوثيين، وأعلنت تمسكها بمخرجات الحوار الوطني وبالمبادرة الخليجية، وهو الاتفاق الذي أنهى حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عام 2012. وقالت مصادر شاركت في اللقاء أن الأقاليم الخمسة التي ذكرها هادي هي سبأ والجند وحضرموت وعدن وتهامة. ودعا هادي جميع القوى السياسية "للحوار وطي صفحة الماضي"، وقال: إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تؤسس لبناء دولة اتحادية قائمة على العدل والمساواة، والتوزيع العادل للسلطة والثروة، مؤكدا أن وجوده في عدن من أجل الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن. اقتحام الحوثيين وقال بيان صادر عن الأمانة للحوار :"تم وضع حراسة مسلحة من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين حاصرت المبنى من الخارج، واقتحمت دوريتان المكاتب الإدارية". وأشار البيان إلى أن المسلحين قاموا بتفتيش المبنى وأخذ مفاتيح المخازن والمكاتب وانسحبوا من داخله مع فرض حراسة خارجية على المبنى وأبلغوا أحد موظفي الأمانة بعدم التصرف بأي شيء من دون إذنهم. وأكدت الأمانة توقف أنشطتها في مقرها بالعاصمة مع استمرارها في أدائها لمهامها وأنشطتها في بقية المحافظات. من جهته، قال علي القحوم عضو المكتب السياسي لأنصار الله، لوكالة الأنباء الألمانية: إن جميع الأخبار التي تحدثت حول اقتحام الحوثيين لمقر الأمانه لا صحة لها، وأشار إلى أن قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية هي المسؤولة عن حماية المقر في الوقت الراهن. ونفى القحوم تماماً قيام مسلحين حوثيين باقتحام المبنى، وأخذ مفاتيح مخازن ومكاتب المقر، وقال: :"جميعها ادعاءات كاذبة ". وأوضح القحوم أن قوات الأمن انتقلت لحراسة المقر بعد انسحاب حراس المقر الذين يتبعون إحدى الشركات الخاصة منها، مشيراً إلى أن هناك توجيهات من هادي أمرت بانسحاب الحراسة الخاصة من المقر ما ألزم قوات أمنية تابعة للداخلية اليمنية بحراستها. إطلاق دبلوماسي إيراني من جهة ثانية، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أنه تم تحرير دبلوماسي إيراني خطف في اليمن في 2013 وأعادته، أمس الخميس، إلى طهران وذلك في عملية قامت بها أجهزة الاستخبارات الإيرانية. وخطف نور أحمد نكبخت في 21 يوليو 2013 وهو خارج من منزله في صنعاء بأيدي مسلحين من تنظيم القاعدة، وفق ما أفادت مصادر قبلية يمنية. وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني في بث مباشر لقطات تظهر الدبلوماسي لدى وصوله، الخميس، إلى مطار مهر اباد في طهران. وقال نكبخت للتلفزيون الرسمي: "خطفني مجهولون مسلحون وإرهابيون، فيما كنت أغادر منزلي للتوجه إلى عملي واحتجزت رهينة". وتابع الدبلوماسي الإيراني الذي بدا في صحة جيدة، متحدثا عن ظروف احتجازه "إنه أمر يصعب وصفه". وأضاف: "كنت في وضع صعب فعلاً، ولا أعرف ما كان يحدث في العالم الخارجي". من جهته، صرح وزير الاستخبارات محمود علوي، أن عملية الإنقاذ جرت "بأقل خسائر ممكنة". وأضاف في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن طهران رفضت "كل الشروط التي وضعها الإرهابيون". وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الحكومي، أن وحدة من وزارة الاستخبارات حررت الرهينة "بعد سلسلة من العمليات المعقدة في منطقة صعبة في اليمن".